محمد الصقر يكتب: مالنا غير الكويت!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2014, 12:40 ص 892 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / مالنا غير دارنا!
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
طال الزمان أو قصر، الكويت ديرتنا عزنا وغايتنا، هي الارض والعرض، مهما تداخلت الآراء!! وتخالطت الاجتهادات، فالحياة هي الحياة الكويتية الوفية لنسيج اهلها وتركيبة شعبها الوفي لماضيها وحاضرها وللمستقبل الزاهر بإذن الله لأجيالها المقبلة. لا تخطيط يخالف الواقع، ولا تشريع يعارض الامة، ولا تنمية تخرج عن طموح الاجيال. كما وصفها الأولون وأتبعهم الآخرون اسما ومسمى فـ«الكويت» بمعناه في معجم اللغات «تصغير للكوت» هو الحصن الوفي للدفاع عما حوله، من ساكني تلك البلاد على سواحل بحر الخليج ناطقي العربية والاقرب لها من ملكوت الأعاجم والعرب بجزيرتهم الواسعة، حيث معنى الكوت الأعم للحماية. اختصارا لكل ذلك على مرور تاريخنا المتقدم بعمقه قبل ثلاثمائة عام ويزيد، فقد تعاقبت فترات الحكم والحكام على بقعة هذه الارض الطيبة الوفية من وضع الغوص والاسفار البحرية ومثلها النشاطات البرية بكل اشكالها كانت لها الحياة الرائدة المناسبة لمن عايش اهوالها وصعابها وحلاوة كسبها وراحة استقرارها سلما وللدفاع عنها حربا، وغزوات سجلها تاريخها العميق الناصع، رغم محدودية مساحتها وبركة ارضها وصفاء سمائها وسخونة وبرودة اجوائها!! تواصل كل ذلك مع بزوغ فجر تدفق خيرات الارض من باطنها الى سطح وخصوبة ارضها العامرة بكل جهود اهلها حكاما ومحكومين بتناغم ترابطهم وتعاونهم لاصلاح احوالها المعيشية لكل ازمانها بحزام امنها وامانها بكل عصورها ودهورها!! حتى هذه الايام الحاضرة لما يدور في ساحتها لابد من تنوير اجيالها المخلصة بمعنى الانتماء والولاء لها بكل معاني ومشاعر الاخلاص للاوطان مهما قسى عليهم الزمان وضاع الامن بتواتر الاحقاد!! وغابت السكينة بغزارة الاحقاد!! وتشوش الرأي بعالي الاصوات!! وتضاءل الخير بنوايا وخفايا ما في الصدور لا حول ولا قوة إلا بالله سبحانه!!» هكذا هي احوالنا هذه الاوقات لنا ولمن حولنا من اهلنا بساحات الوطن العربي عامة، وحولنا المعاناة جيراننا واشقائنا من لحمة الجزيرة العربية والخليج الهادي بنوايا اخوان واحبة بلادي!! تكالب عليهم وعلينا زمرة من اعداء الله سبحانه لنشر الرعب، والقتل، والفتنة!! وضياع الامانة والامن!! بما في ذلك ما يحصل هنا ببلادنا وصداه هناك ببلاد لا تبعد كثيرا عنا قتلا وتشريدا وتدميرا، الاغلب منه بكل أسف باسم الاسلام راية وشعارا واعلانا هم قاصدوه، والاسلام منه براء بكل معناه الذي قصدوه فيه لما ينفع اهواءهم ومصالحهم واطماعهم!! ما دامت الامم مثلنا غافلة عن تلاحمهم وتآزرهم وتعاضدهم لحماية امن اوطانهم الوفية لهم عبر تواريخهم كما هدانا لذلك ديننا العظيم ورسولنا الحليم مادام لنا رب رحيم بنا وبمن هم اهلنا!!
فيا أهل الكويت بكل موقع من الكويت، ديرتكم تناديكم احذروا ما يلهيكم عن عظيم الامور حولكم بالذات لما يعود على وطنكم الكبير عالم الاسلام وبلاده الآمنة بكل معاني تعاليم دينكم واخلاص حكامكم الاوفياء لكم كما ورد بكتابكم العظيم بسم الله الرحمن الرحيم {وقل له قولا لينا} صدق الله العظيم.
تعليقات