يوم جابر المبارك جاب العيد قبل موعده قال: ليس لدى إيران جواسيس

محليات وبرلمان

نافيا معلومات الأسدي و خلفان والحربش والمليفي والدويلة

2458 مشاهدات 0



 قبل أيام تم إلقاء القبض على مقدم متقاعد كان يعمل في وزارة الدفاع، وورد اسمه في قضية مقدم أمن الدولة المقبوض عليه في مسألة رفعه القيود الأمنية عن أجانب وعرب دخلوا الكويت.وقد حذر بعض نواب مجلس الأمة من انتماء عدد من أبناء الجالية الإيرانية المقيمين في الكويت إلى صفوف الحرس الثوري الإيراني، وابدوا قلقهم من أن يكونوا من ضمن من رفعت عنهم القيود في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاع ساخنة .  وكان من المحذرين النائب جمعان الحربش  الذي قال (الآن لدينا صراع مع إيران، وقد سألت مسئولا في وزارة الداخلية عما إذا كنا نحتاج العمالة الإيرانية فقال أن بعضاً من هؤلاء أعضاء في الحرس الثوري) .  النائب أحمد المليفي حذر هو الأخر من أن (الاستخبارات بدأت تتغلغل في الدولة من خلال بعض جنسيات العمالة الوافدة).     أما عضو البرلمان الكويتي ناصر الدويلة  فقد أكد صحة ما أعلنه زميله   جمعان الحربش حول وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني مندسة بين جموع العمالة الإيرانية في الكويت، موضحا أن (بعض التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 25 ألف جندي من  فيلق القدس  الإيراني داخل الكويت).
عندما سمع  القنصل الإيراني المنشق عادل الأسدي في منفاه في ستوكهولم  ما جرى في الكويت انتفض وصرح قائلا لصحيفة  جلف نيوز  الإماراتية (ما يمكنني قوله هو ان ما حكي عن وجود جواسيس إيرانيين في الكويت صحيح، كما أن لإيران حضورا سريا  في دول مجلس التعاون الخليجي الست). ثم سرت الانتفاضة والتصريحات لتصل إلى أوصال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار  حيث قال في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة إن تلك (أكاذيب وتصريحات مفتعلة من قبل وسائل الإعلام الغربية العدوة والسنوات الماضية أثبتت أن إيران كانت مظلومة إزاء كل هذه الأكاذيب المفتعلة).
ولأن الأمر خطير ويستحق التدبر فقد حذر رجل الأمن الأول في دولة الإمارات الفريق ضاحي خلفان تميم ، حذر إيران من مغبة القيام بأي عمل يزعزع الاستقرار في المنطقة ويقحم جيرانها العرب في الخليج في نزاعها مع الغرب. وقد قال خلفان (علاقاتنا القوية مع الإيرانيين لا تعني ان حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لن ترد بقوة على أي عمل يهدد الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في المنطقة) وقد اقر (بأنه يمكن أن تكون لإيران شبكة من الخلايا النائمة في دول الخليج) واضاف وهو المطلع على الكثير من خفايا الامور  ( نصيحتي لهم هو ان يبقوا هذه الخلايا نائمة لانه ليس من مصلحة الإيرانيين في المنطقة ان يزعزعوا استقرار الدول التي تستضيفهم، حيث يعيش في الإمارات 450 ألف إيراني خصوصا في دبي)
ثم جاء العيد قبل موعده بأسبوع، والذي جاء بالعيد هو رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، حيث صرح أن إيران ليس لديها جواسيس حين قال (إن ما يرد بشأن وجود شبكات تجسّس من دول مجاورة في الكويت هو محض شائعات)  أما لماذا لا يوجد جواسيس لإيران فقد فسره  قائلا: (لا حاجة إلى اللجوء إلى التجسّس نظرا لوجود الشفافية وكل شيء يمكن معرفته) ومضمون كلام وزير الدفاع  ببساطة أننا دولة مخترقة  فقررنا عدم جدوى إغلاق الثغرات الأمنية وسهلنا الوصول لكل شئ بدعوى أنه رجل الإصلاح و من أسس الإصلاح في المؤسسة العسكرية العمل بشفافية، وعدم 'وجود أسرار عسكرية'!!.

  لكن شتان بين شفافية تهدد امن الوطن وشفافية في التعيينات والمحسوبية وتعسف القيادات العليا التي لازالت تحاول ثني الشيخ مشعل عن قراره بإحالتهم للتقاعد .
أما ما قاله المقدم المتقاعد من وزارة الدفاع  و ما قاله الدبلوماسي المنشق عادل الاسدي والمليفي والدويلة والحربش والفريق ضاحي خلفان فكل ذلك كما يرى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك (مجرد تصعيد لا أكثر ولا أقل).

كتب : عمر عدنان

تعليقات

اكتب تعليقك