'وهمي'.. حمد السريع واصفاً التدخل الأميركي ضد 'داعش' في العراق

زاوية الكتاب

كتب 488 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  تطرف داعش

حمد السريع

 

في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات اللبنانية، أشار أحد القادة السابقين لتنظيم القاعدة ممن انشق عنه لأنه حاد عن مساره حسبما يراه هو بعد أن أصبح غالبية المنظمين له يقتلون المسلمين وابتعدوا عن نظرتهم القتالية في محاربة الأعداء الذين لم يحددهم.

لقد تطرقت في مقالات سابقة عن المخطط الإجرامي اليهودي المتحالف مع النظام الإيراني والنظام السوري لإشعال المنطقة، من خلال تشكيل تنظيمات إرهابية عبارة عن خليط من عناصر القاعدة الذين هربوا من أفغانستان إلى إيران واحتضنتهم الاستخبارات الإيرانية وضباط الجيش والمخابرات العراقية الهاربين من العراق واحتضنتهم المخابرات السورية لتستفيد منهم فيما بعد. إسرائيل تسعى جاهدة لنشر الفوضى في الوطن العربي وتلاقت مصالحها مع النظامين الإيراني والسوري لتحقيق ذلك الحلم، أما إيران فإن طموحها ورغبتها واضحة في السيطرة على المنطقة العربية بعد أن تتهيأ لها الفرصة المناسبة، وقد أعلن بعض منظريها عن ذلك صراحة، وأفعالها العدوانية تجاه العالم العربي واضحة.

النظام السوري دخل على هذا الخط بعد قيام الشعب ضده بثورة واعتبار أن دول الخليج داعمة لتلك الانتفاضة، فلهذا قرر مشاركة إسرائيل وإيران في ذلك المخطط، وقد أعلن بعض المسؤولين السوريين أن الفوضي ستطول كل العالم العربي إذا لم يوقفوا مساندته للشعب السوري في انتفاضته.

تحركات داعش وسيطرتها على مناطق ونشر الفوضى والرعب في سورية ومحاربة الجيش الحر خفف الضغط عن النظام السوري المتحالف معها، والذي لم يطلق رصاصة أو يرمي برميل بارود على أي منطقة يسيطر عليها، وبعد ذلك انتقلت تلك المجاميع الإرهابية إلى العراق، حيث ثورة مناطق السنة ليشاركهم ظاهريا بالثورة ويرتكب مجازر بمجاميع من الشيعة، مما تسبب في غضبهم واصطفافهم خلف قيادة المالكي وتكوين مجاميع لقتال أهل السنة وعندما بدأ القتال توارى ذلك الحزب وعاد إلى سورية ليشارك في قتل المسلمين.

تحركات داعش غطت على مجازر النظام السوري وغطت على مجازر اليهود في غزة وغطت على مجازر حزب الله، وأصبحت عناوين الأخبار الرئيسية هي تحركات تنظيم داعش وجرائمه البشعة التي يصورها ويطلقها لتنشر الرعب. اليوم يدخل ذلك التنظيم إلى لبنان ليشعل النار فيها ويثير غضب الشعب اللبناني على اللاجئين السوريين.

داعش تنظيم إرهابي احتضنته استخبارات دول الشر برعاية أميركية والتي تلاقت مصالحها ضد مصالح الدول العربية وزرعته في مناطق يشعر الناس فيها بظلم وقع عليهم ويحتاجون لمساندته، ليفاجأوا بأن من يساعده هو شيطان يوقع الضعفاء والمحتاجين في ورطة ويجعلهم يواجهون مصيرهم بعد ذلك.

كثير هم من ساندوا ذلك التنظيم ولكنهم عرفوا خطره وسلوكياته الإجرامية وأهدافه التدميرية للمنطقة فابتعدوا عنه.

التدخل الأميركي الوهمي ضد داعش هو فقط لذر الرماد وإسكات العالم الغربي والعربي الغاضب على تصرفات أميركا بسكوتها عن جرائمه وتنقله بحريه دون رادع والقادم من الأيام سيكشف تبعيه ذلك التنظيم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك