رئيس الوزراء البحرين: نفقات سباق التسلح يجب أن توجه إلى دعم برامج التنمية
خليجيفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسلام
سبتمبر 20, 2008, منتصف الليل 617 مشاهدات 0
•البحرين بقيادة الملك تؤمن بأن السلام هو المفتاح لأي تقدم ونماء
•على المجتمع الدولي أن يضطلع بدور حاسم في ترويج ثقافة السلام.
•نتطلع إلى عالم ينعم فيه الجميع بالطمأنينة و القبول بالأخر.
•السلام الدولي يجب أن يظل علامة فارقة في المسيرة الإنسانية.
أكد رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على أن 'العالم اليوم بحاجة إلى سلام ورخاء اقتصادي يبعد شبح الحروب و النزاعات المسلحة عن جميع دول العالم'.
ودعا في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف يوم غد الأحد إلى 'التخلي عن سياسة القوة وإلى حل المشاكل الدولية بالوسائل السلمية'.
وقال 'هذا اليوم يعد فرصة للمجتمع الدولي من اجل مراجعة النفس وتجديد المواثيق الدولية للقضاء على كافة أشكال الصراعات التي تهدد امن واستقرار العالم'.
وأكد على 'حاجة المجتمع الدولي لصياغة مشروع عالمي مشترك لنشر السلام والقضاء على كافة مصادر التهديد وبؤر التوتر في العالم، وذلك على أساس من احترام الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدولي وقيم العدالة'.
وأضاف 'تحقيق السلام العالمي لن يتم من خلال سباقات التسلح وإنما من خلال المضي في دعم برامج التنمية التي ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار والسلام'.
وشدد على أن مشاركة البحرين دول العالم بالاحتفال بهذه المناسبة يعد 'تعبيراً عن نهج حكيم تتبناه البحرين بقيادة الملك، يقوم على الدعوة من اجل أن يكون السلام و الحوار و الاحترام المتبادل بين الأمم و الشعوب هو الهدف الأساسي للعلاقات بين الدول'.
وتابع إن 'قضايا الأمن والسلام وحل النزاعات بالطرق السلمية وتغليب الحوار في كافة الخلافات الإقليمية والدولية كانت ولا تزال أحد أهم المبادئ الأساسية التي تحرص عليها مملكة البحرين، وتنادي بها في كافة المحافل الدولية إيمانًا منها بأن السلام هو المفتاح الرئيسي لأي تقدم ونماء '.
وأشار إلى أن البحرين في دعوتها لإرساء السلام العالمي إنما ترتكز على مجموعة من القيم شكلت الوجدان البحريني والتي تنطلق من أسس الشريعة الإسلامية السمحاء التي تؤكد على السلام، وتشدد على تطبيقه في إطار من العدالة والرحمة والمساواة، وهي التعاليم التي حرصت المملكة أن تضمنها في نصوصها الدستورية ومبادئها القانونية.
وجدد التأكيد على أن تحقيق السلام العالمي وضمان استمراره يتطلب تعاونا دوليا وتحركاً إيجابياً من أجل نزع أسلحة الدمار الشامل والقضاء على سباق التسلح الدولي وتوجيه النفقات إلى مضمار التنمية البشرية والاقتصادية، والقضاء على الفقر والمجاعة.
وقال 'الأمر يستلزم من كافة دول العالم أن تساند وتدعم مختلف الجهود الفردية والجماعية من أجل أن يسود السلام العادل والشامل ربوع العالم وذلك من خلال شراكة دولية تستهدف تحقيق أهداف الألفية الإنمائية وفق رؤية تنموية شاملة'.
ودعا الأمم المتحدة 'عدم ادخار أي جهد يتسم بالفعالية في مجال التسوية السلمية للمنازعات وأن تعمل على تحسين قدراتها في ميدان حفظ السلام بكفاءة عالية و النهوض بمسؤولياتها في هذا المجال'.
وأكد إن على المجتمع الدولي أن يحارب الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره لأنه يعد واحداً من اشد الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين.
وقال 'إننا نتطلع إلى رؤية عالم يسوده الاستقرار كي تتمكن الشعوب من العيش في عالم ينعم فيه الجميع بالطمأنينة والقبول بالأخر بعيداً عن الكراهية و التعصب'.
تعليقات