عزيزه المفرج: علموا أبناء القبائل شلون يحبون بلدهم (يا عيوني)

زاوية الكتاب

كتب 970 مشاهدات 0


يا ديرتي يا ... حين توصل القبيلة أحد أبنائها للمجلس، ثم يقوم سعادة النائب القبلي بتعيين قريب له من القبيلة في منصب كبير في وزارة ما سواء كان كفؤا أو غير كفؤ، ثم يقوم هذا الموظف العود بتعيين 60 شخصا من أبناء قبيلته )طقّة واحدة( حسب المنشور في جريدة اليوم بتاريخ الأربعاء2007/7/5 فلا يوجد غير معنى واحد لذلك» عند هؤلاء تأتي القبيلة أولا، ومن ثم الدولة. أيضا وحين يتم توزيع أولئك الموظفين القبليين، حسب الجريدة، على محطات خارجية )علشان ما يداومون( فهذا لا يظهر سوى شيء واحد» هؤلاء الموظفون لا يشعرون بضرورة خدمة الدولة لأن ولاءهم الأصلي ليس لها رغم أنها تدفع لهم رواتبهم» ولاؤهم الأصلي هو للقبيلة التي أتاحت لهم أن يحصلوا على وظيفة بدون التزام بالدوام. والنتيجة، الغرق أكثر وأكثر في التخلف. حين تسن الدولة قانونا بمنع أية أعلام أو صور أو ملصقات لدول أخرى ولشخصيات غير كويتية على المباني والسيارات، ثم يقوم بعض النواب وطلبة الجامعة وغيرهم من الكويتيين بتكسير ذلك القانون عيني عينك بلصق أعلام وشعارات حزب الله مع صور الشاطر حسن فهذا لا يعني سوى شيء واحد» عند هؤلاء تأتي الطائفة ومن ثم الدولة. علاوة على ذلك، حين تمتنع شخصيات كويتية معروفة ونواب في مجلس الأمة الكويتي عن إدانة اعتداء الحرس الثوري الإيراني على الدبلوماسي الكويتي محمد الزعبي، وحين يزوّر صحفيون كويتيون الحقيقة ويقولون أن أمريكان هم من قاموا بذلك في دفاع مستميت عن إيران فهذا لا يدل سوى على شيء واحد» إن )حجت حجايجها( فالموقع الأول للطائفة ثم للدولة. حين يتجمع بعض المتطرفين للتخطيط لشن هجمات على مصالح بلدهم، وحين يقتلون بدم بارد ضباطا وعسكريين كويتيين لأن بن لادن وتابعه الدكتور هباب أبو خراب زيّن لهم أن بلدهم ليست الكويت بل دولة الخلافة المستقبلية، فهذا لا يظهر سوى شيء واحد» عند هؤلاء يأتي التنظيم أولا وثانيا وأخيرا، أما الدولة فهي ليست على البال. مواطنون يرون قبيلتهم أهم وتأتي في المرتبة الأولى، وطائفيون يرون طائفتهم أهم وتأتي في الدرجة الأولى، ومتطرفون يجدون تنظيمهم أهم وهو كل شيء )إشخانتهم( للكويت، وماذا تتوقعون منهم وقت الصجية. هل تتوقعون مثلا من نائب قبلي أوصلته القبيلة إلى الكرسي، ونقلته إلى خانة الأثرياء أن يطالب باستجواب وزير ينتمي لنفس قبيلته بتهمة الفساد، وتبديد أموال الدولة. لو فعل هذا النائب ذلك فسوف تتبرأ منه القبيلة وهو ألزم عليه أن تذهب الدولة بستين داهية ولا تتبرأ منه قبيلته، فقوته من قوة قبيلته وليس من قوة بلده. وهل نسيتم موقف بعض الكويتيين أيام الحرب العراقية الإيرانية. ألم يساهموا في التفجيرات التي حدثت في الكويت وراح فيها كويتيون أبرياء. هل صدتهم جنسيتهم الكويتية عن الاعتداء على الكويت وإيذائها، وقتل كويتيين أبرياء ربما يكونون جيرانا لهم. هل نسيتم أحداث حولي وأم الهيمان. إن ازدياد ظاهرة الولاء للقبيلة أو للطائفة وللحزب أو التنظيم لا يدل سوى على شيء واحد وهو فشل الدولة الكويتية في تنمية الولاء والحب لهذا البلد، والاستمرار في هذا النهج الخاطىء سيغرقنا أكثر وأكثر في الطين والأوحال. بسكم ياجماعة الخير تطنيش لهالموضوع المهم وعلموا هالناس »ياعيوني« شلون يحبون بلدهم.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك