بعض العرب يشاركون في ذبح غزة!.. هذا ما يراه ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب يوليو 13, 2014, 11:52 م 705 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / إنهم يذبحون غزة!
ناصر المطيري
أخيراً قرر العرب أعضاء جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في غزة، هل حقا هو اجتماع طارئ أن يأتي بعد تسعة أيام من الدماء والدمار؟
أي اجتماع هذا الطارئ وماذا سيقدم للفلسطينيين المنكوبين بعد أن حصد القصف الصهيوني ما يقارب الألف شهيد خلال تسعة أيام؟
يزودون طائراتها الحربية بالوقود وينيرون المدن الإسرائيلية بغازهم، ثم يستنكرون عدوانها على غزة.. إنها حال بعض العرب مع إسرائيل.. فمن قال إن بعض العرب لا يشاركون في ذبح غزة وتقتيل شعبها؟
لا يكتفي بعض العرب والمسلمون بالتفرج على غزة وهي تُذبح، بل يشاركون في القتل، من خلال تعاون هذا البعض مع الكيان الصهيوني الذي يقدمون له خدمات كبيرة، لاسيما بعد أن كشفت الأحداث أن الصاروخ الذي سقط على حيفا الأسبوع الماضي هو صناعة سورية.
حصار غزة دام تسع سنين·· وهو مرشح للاستمرار سنوات أخرى·· غزة يحيط بها عرب مسلمون يصلون إلى قبلة واحدة، ولكن·· منذ 2005 يحاصر غزة عرب وصهاينة، فلا يكاد الناس يأكلون ويشربون ويتنفسون -ظاهراً- إلاَّ من تحت أيديهم.
وأستذكر في هذا المقام ما قاله محمود درويش في غزة وهو يختصر لنا المشهد ويقول:
يحيط خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار
إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة,، منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف
لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو، ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه.. مفتون بمغازلة الزمن.. إلا في غـزة، لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء.. لأن غـزة جزيرة كلما انفجرت وهي لا تكفعن الانفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن.
تعليقات