السهلاوي: نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الصحية في الكويت
محليات وبرلمانيوليو 11, 2014, 8:46 م 904 مشاهدات 0
أعرب وكيل وزارة الصحة الكويتية د. خالد سعد السهلاوي هنا اليوم عن تفاؤله وثقته في تحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الأهداف والغايات المتفق عليها دوليا في مجالي الصحة والتنمية بدولة الكويت.قال السهلاوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسه وفد الوزارة في اجتماع صحي يعقد بالأمم المتحدة أمس واليوم ان تلك الانجازات تتم عبر التعاون المستمر بين المجتمع الدولي والمتخصصين وتبادل الخبرات والآراء في الاجتماعات الهامة التي تعقدها الأمم المتحدة وتحرص دولة الكويت على المشاركة الفعالة فيها تأكيدا لالتزامها بالقرارات الدولية ذات المردود الإيجابي على الصحة والتنمية والمشاركة في إعداد الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015.
ووصل د. السهلاوي إلى نيويورك أمس الخميس للمشاركة في الاجتماع الرفيع المستوى لمراجعة التقدم المحرز لتنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والصادر في سبتمبر 2011 وألقى كلمة الكويت في الافتتاح أمس.وأكد السهلاوي إن وزارة الصحة تعتبر الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية 'أولوية تنموية رئيسية ليس على مستوى وزارة الصحة فقط بل على مستوى الحكومة ككل' مضيفا انه تم تشكيل لجنة وطنية عليا متعددة القطاعات للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية برئاسة وزير الصحة وعضوية القياديين والمتخصصين من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وذلك لوضع الاستراتيجية الوطنية المتعددة المحاور لدولة الكويت في هذا السياق 'كأولوية تنموية رئيسية' ببرنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة.
ورأى ان هذا الاجتماع الدولي 'الهام' الذي يعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك فرصة لعرض إنجازات الدول التي توضح مدى التزامها بالإعلان السياسي للأمم المتحدة وتحويل بنوده إلى إستراتيجيات وبرامج وخطط عمل وإجراءات ملموسة على أرض الواقع وبما يتفق مع حجم المشكلة والقرارات الصادرة من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتصدي لها.
وأشار د. السهلاوي الى ان دولة الكويت تحرص على دمج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة من خلال تطبيق قانون مكافحة التدخين رقم 15 لسنة 1995 والاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ وبنودها المتعلقة بزيادة الضرائب والرسوم على منتجات التبغ والتوعية بأضراره على الصحة وتشديد العقوبات على التدخين في الأماكن العامة إلى جانب رصد معدلات تعاطي التبغ وتقديم المشورة والمساعدة للراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال عيادات مكافحة التدخين بمراكز الرعاية الصحية الأولية لافتا إلى استخدام الصور التحذيرية على عبوات التبغ مؤخرا إلى جانب العبارات التحذيرية.
أما بخصوص التغذية الصحية فأشار إلى مبادرة تخفيض الملح في الخبز بنسبة 20 بالمئة على مستوى إنتاج شركة المطاحن والمخابز الكويتية كأحد الإجراءات ذات المردود العالي على مستوى المجتمع ككل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.وشدد وكيل وزارة الصحة على أهمية دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في التوعية بالأنماط الصحية للحياة ودعم المبادرات المجتمعية وإقامة الماراثونات وحملات التوعية خلال المناسبات الصحية وأيام الصحة العالمية.
كما شدد على اهتمام الوزارة بالتطوير المستمر لبروتوكولات وسياسات الرعاية الصحية وبصفة خاصة على مستوى منظومة الرعاية الصحية الأولية لدعم القدرات وصقل المهارات للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية على مستوى الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية.
ولفت الى برنامج الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من خلال عيادات الماموغرام بمراكز الرعاية الصحية الأولية ودمج اكتشاف عوامل الخطورة ضمن الملف الالكتروني وقاعدة المعلومات الصحية على مستوى الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى التدريب والتعليم الطبي المستمر وتشجيع البحوث والدراسات ضمن برامج تطوير الأداء الفني والطبي.
كما اشار الى مبادرة وزارة الصحة للتوسع بالعيادات التخصصية للأمراض المزمنة ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية لتحقيق التغطية الشاملة بالرعاية الصحية وللوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالمناسبة أهمية دمج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة ضمن برامج الصحة المدرسية وتطبيق مبادرة المدارس المعززة للصحة.
وحول منهجية وآلية متابعة تنفيذ البرامج والسياسات والإستراتيجية الوطنية لدولة الكويت للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية أكد د. السهلاوي اهتمام الوزارة بتطوير وتحديث قاعدة البيانات عن مؤشرات عوامل الخطورة والأمراض المزمنة والوفيات والأعباء المترتبة عليها من خلال إجراء المسوحات الصحية والرصد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والسجل الوطني للسرطان ومؤشرات الاعتلال والوفيات بسبب الأمراض المزمنة والإحصائيات الصحية والحيوية ومؤشرات جودة الرعاية الصحية ضمن برنامج الجودة والاعتراف الذي تطبقه الوزارة حاليا وفق المعايير العالمية.
وأبدى التزام الوزارة بالمتابعة المستمرة للتقدم المحرز في تطبيق الاستراتيجية الوطنية ضمن المنهجية والغايات والمؤشرات وخطة العمل الصادرة من منظمة الصحة العالمية.
وثمن التزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية من خلال وثيقة الكويت الصادرة عن مؤتمر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المنعقد بدولة الكويت في شهر يناير 2014 والتي تعبر عن رؤية دول مجلس التعاون للتصدي للأمراض المزمنة كأولوية تنموية من خلال البرامج وخطط العمل التي اعتمدها وزراء الصحة الخليجيون.
تعليقات