نظام البعث السوري أصبح مصدرا للإرهاب والشقاق الطائفي.. بنظر سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب يوليو 9, 2014, 11:39 م 328 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / في مسألة داعش
سلطان الخلف
تناولت وسائل الإعلام تنظيم داعش كما لو أنه يشكل خطرا عظيما على المنطقة العربية وجعلت منه بعبعا يهدد كيانات دولها وهو تهويل إعلامي لا يتماشى مع حجم وإمكانات هذا التنظيم الذي يعاني من عزلة دولية وشعبية ومن رفض لتصرفاته التي لا يقرها ديننا الحنيف وهو بذلك يسيء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى الإسلام.
ومع ذلك، فإن نظام البعث الطائفي في سورية يستغل وجود التنظيم محاولا اقناع العالم – دون جدوى - بأنه يحارب الإرهاب مع أنه يمارس الإرهاب ضد المدنيين العزل في قصف مدن وقرى سورية الآمنة بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة وسلاح الطيران، كما يحاول رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي العودة إلى رئاسة الوزارة من باب مواجهة إرهاب داعش وتهديدها باحتلال العاصمة العراقية بغداد رغم فشله في الدورتين السابقتين في تحقيق انجازات ملموسة في صالح الشعب العراقي بطوائفه وأعراقه المختلفة ورغم تململ التيارات السياسية حتى الشيعية منها من سياسته الطائفية التي تهدد بحرب أهلية تمزق العراق.
ومنذ وقت قريب طلب الرئيس أوباما من الكونغرس تخصيص مبلغ نصف مليار دولار لدعم الفصائل المعتدلة من الثوار السوريين وقد يكون هذا دليل على أنه ربما اكتشف للتو فشل سياسته في سورية عندما رفض دعم المعارضة المعتدلة بالسلاح منذ بداية الثورة حيث ساعد ذلك في ظهور مقاتلين متطرفين من أمثال داعش ولعل ذلك من إيجابيات داعش التي قد تدفع بالرئيس الأميركي هذه المرة لانتهاج سياسة واقعية تجاه نظام البعث الطائفي في سورية الذي أصبح مصدرا للإرهاب والشقاق الطائفي لدول المنطقة بعد أن حول الأرض السورية إلى ساحة لصراع طائفي وإقليمي.
***
السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد اعترف بعد تركه لمنصبه بأنه لا يستطيع أن يستمر في الدفاع عن سياسة أوباما الفاشلة في سورية، وحسب استطلاعات الرأي الأميركية الأخيرة فإن أوباما يعتبر أسوأ رئيس للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية بينما يعتبر الرئيس رونالد ريغان هو أفضل الرؤساء
***
اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وقتله ثم حرقه على أيدي المستوطنين الصهاينة هو نتيجة لتسامح السلطات الصهيونية مع التصرفات الوحشية للمستوطنين الصهاينة التي لا يحكمها قانون تجاه الفلسطينيين ولا يمكن تبرير الجريمة على أنها انتقام لمقتل الفتيان الإسرائيليين الثلاثة فإسرائيل دولة عنصرية وتمارس سياسة عنصرية ممنهجة تقوم على تكريس ثقافة الكراهية والعداء لدى المستوطنين ضد الفلسطينيين والعرب منذ احتلال فلسطين وحتى هذه اللحظة.
تعليقات