سامي المانع يكتب صار البراك 'ذئباً' عندما كانوا 'نعاجاً'!

زاوية الكتاب

كتب 1405 مشاهدات 0

سامي المانع

القمع لا يخلق الهيبة، ولا يُخرس الأفواه، هو فقط يزيد الشعب «الحركي» عزيمة وإصراراً على المواجهة.

● عندما توصد الأبواب والنوافذ، وتُغيّر قواعد اللعبة بجرة قلم رصاص غير مدبب، متى ما اشتهوا وكيفما رأوا، وعندما يكون القانون خصمك أنت وحدك من دون غيرك، يصبح الشارع هو الملاذ.

● الظلم على الجميع عدل، وهذا غير موجود، وظلم أحد الأطراف من دون الطرف الآخر ظلم «بوطير»، وهذا متوافر بجميع الألوان والأحجام، والتعسّف والمزاجية والانتقائية في تطبيق القانون، هو رقص شرقي «خليع» على أنغام أوتاره.

● بمناسبة دولة المؤسسات سمعنا منذ مدة أن القانون سيطبق على الجميع، المهم.. ابتسمنا فـ«ضحكنا» فـ«قهقهنا»، فعمَّ الظلم والقهر والسرور، ومازلنا ننتظر الوعد الصادق.

● هم بشر وليسوا آلهة، مثلنا تماماً، وليسوا من كوكب آخر، يصيبون ويخطئون، ويمكن اختراقهم وإغراؤهم وإفسادهم، ولأنفسهم هوى، التأليه يفسدهم والتسفيه يُنقصهم، والوضع المثالي بتوازن المصلحتين بالاستقلالية والنزاهة.

● وقد قال أفلاطون: بالعدل ثبات الأشياء، وبالجور زوالها، لأن المعتدل هو الذي لا يزول.

● مسلّم البراك ظاهرة سياسية وزعيم شعبي، شاء من شاء وأبى من أبى وأنا أولكم، وليس المطلوب أن تحبّه أو تتبعه، لكن لابد أن تعي أن ما يحدث هو «تحمير عين» للشعب، من خلال رمزية «مسلّم» وقيمته الشعبية.

● ما حدث وسيحدث مع مسلّم البراك تعسّف وانتقائية، وعسى أن نكون مخطئين، ونرى الطرف الآخر المتهم في قضايا تآمر وغسل أموال وتعدٍ على المال العام خلف القضبان في القريب العاجل، أسمع أحداً من بعيد «يتقرطم» ويتمتم: «بالمشمش»!

● القانون شرس ضد المعارضين أو غير المرغوب فيهم، ونفس القانون يوضع في الثلاجة جنباً إلى جنب مع أفخاذ «ساديا»، إذا كان المتهم «فداوي» سلطة.

● #الحرية_لجميع_المعتقلين، فهم لم يسرقوا، ولم يتآمروا، ولم يغسلوا، ولم يبيعوا لحوماً فاسدة، ولم يستفيدوا من سلطة أو تاجر أو شيخ يوماً، ولم يأخذوا «مزرعة» من حكومة، ولم يتسلموا «شيكاً» من رئيس الوزراء مقابل أتعاب أو من أجل توزيعها على ناخبين، هم فقط يشعرون بالقهر والحب والمسؤولية تجاه وطنهم.

● ابتعد عن.. الأشكال والأسماء والأصنام والمناطق واللهجات، ستجد الحق ماثلاً أمامك.

● الوقوف ضد السلطة ضرورة ملحة، ممارساتها وسلوكها يحتّمان ذلك، ولكم حرية الاختيار.

● يحكي لنا التاريخ.. أن هناك شعبا، جزء منه حي، وجزء متخاذل، وجزء فداوي وضيع، وهناك سلطة.. والتاريخ يقول إن الشعب الحي سينتصر على كل هؤلاء، ولو بعد حين!

● عبارة ليت بعضكم يفهمها:

صار «ذئباً».. عندما كانوا «نعاجاً»!

الطليعة

تعليقات

اكتب تعليقك