بهيجة بهبهاني تكتب محذرة وزارة التربية من خطر مصيدة الإسلام الحديث

القبس

تحت المجهر  /  الإسلام الحديث مصيدة للشباب

أ.د بهيجة بهبهاني

 

• وزارة التربية مطالبة بتطوير منهج «التربية الإسلامية»، ليتناسب مع مستجدَّات العصر الإلكتروني.

كانت - وستبقى - تعاليم الاسلام في السنوات الماضية ثابتة في عقولنا وغير قابلة للمناقشة، وننال من والدينا ومعلمينا عقاباً شديداً إذا سألنا لماذا شرَّع الاسلام كذا أو حرَّم كذا؟ وكانت كل معلوماتنا عن الاسلام واوامره ونواهيه كدين مستمدة من الكتب الدراسية ومن تعليمات الوالدين، وكانت مقدّسة لدى الاهل، ويجب اتباعها والعمل بها.. من صلاة وصيام وقراءة للقرآن واحترام حقوق الآخرين، ويمنع منعا باتا الاستفسار عمّا نجهل من امور الحياة وخلق الكون، ومع تسلل الاختراعات الحديثة والاجهزة الالكترونية الى بلدنا، اصبح متاحا لنا - وبالتالي لابنائنا وبناتنا، ومن ثم احفادنا - التواصل مع الثقافات العالمية وحضارات الدول، والتي تخالفنا في العقيدة والعادات والتقاليد.

ولما كان معظم الناشئة والشباب لم يتعرفوا جيدا الدين الاسلامي ولم تكسبهم الاسرة معرفة تامة بمضمون الاسلام، فقد اندفعت هذه النفوس الغضة بشغف ولهفة الى الشبكة المعلوماتية الالكترونية لمعرفة الجواب الوافي عن تساؤلاتها، التي تخاف طرحها على الاهل او المعلمين، والتي تطرأ على عقول الشباب الذين - وبفضل العلوم الحديثة - أصبحوا يطلبون ادلة وبراهين وتفسيرات علمية لأمور الكون من حولهم.

لقد استغلت الجهات المعادية للاسلام هذه التساؤلات لدى الناشئة والشباب، وأنشأت مواقع الكترونية خاصة بها، تؤثر بمعلوماتها الخاطئة عن الاسلام في النفوس الغضة، وتدعوها الى الالتحاق بدين «الاسلام الحديث»، لان الاسلام المعروف حاليا لا يصلح لكل زمان، ولا بد من تطويره!

ان وزارة التربية مطالبة بتطوير منهج «التربية الاسلامية»، ليتناسب مع مستجدات العصر الالكتروني، وبهذا فقط نخلص أبناءنا وبناتنا من مصيدة الإسلام الحديث!