مجلس الأمة الحالي أكثر المجالس إنجازا منذ 1963.. برأي نبيل الفضل
زاوية الكتابكتب يونيو 26, 2014, 1:06 ص 833 مشاهدات 0
الوطن
ما في الحمض أحد!
نبيل الفضل
< ديوان المحاسبة أعلن يوم أمس الأول، في جميع الصحف، انه يدعو المواطنين كافة ليقدموا للديوان أي أوراق أو وثائق أو مستندات تتعلق بما تم تداوله في اوساط المجتمع الكويتي عن أي تحويلات مالية مشبوهة أو قضايا فساد، وسيتولى الديوان فحص ودراسة أي أوراق أو وثائق أو مستندات يتلقاها من المواطنين في هذا الشأن مستعينا في ذلك بأية مؤسسة مالية عالمية متخصصة يختارها رئيس الديوان أو يقترحها أي مواطن!!.
ولقد كنا نتوقع بعد نشر هذا الاعلان ان يزدحم مدخل ديوان المحاسبة برموز حشد وكوادر حدس مع مستنداتهم ووثائقهم التي طنطنوا بها على مدى الأسابيع الماضية!.وحتى من ليس عنده مستندات أو وثائق فقد كان بامكانه ان يأخذ نسخة من مسلم أو الحربش أو من ائتمنه مسلم على المستندات التي تحدث عنها!.
ولكن للاسف عندما حانت «الصجية» لم نجد في الحمض أحد، ولم نشاهد احداً منهم يقتنص هذه الفرصة للتحقيق الدولي بمساعدة من يختاره من مؤسسات دولية متخصصة!.
ووجدنا من كان يضع يده على حزامه ويرفع كفنه بعد بكائيته المضحكة على شاشات التلفزيون يلوذ بالصمت ويحتمي بالسكوت ويمارس الاختفاء المسرحي!.
فالكذبة والجبناء على العموم عندما تواجههم مسؤولية الفعل يلحسون كل كلامهم ويبلعون كل صراخهم وكأنهم لم يفعلوا شيئا.
وهكذا لم نجد في تلك الوجوه رجلاً يستحق الاحترام.
والرجل الوحيد، الذي مهما اتفقنا او اختلفنا معه، كان الشيخ احمد الفهد الذي قال وفعل!
< لاي مراقب منصف فان المجلس الحالي هو اكثر المجالس انجازا منذ 1963!. فكمّ القوانين النوعية التي صدرت خلال الاشهر الستة الماضية لا تضاهيها اي قوانين اخرى في المجالس السابقة.
فهذا مجلس تشريع وانجاز وليس مجلس رقابة شرسة وخناق وصراخ.
ومع ذلك فان المجلس الحالي لا يخلو من العيوب التي نتمنى تداركها من قبل الزملاء النواب قبل ان تكبر اكثر.
فما نعيبه على المجلس الحالي هو رفع الجلسات عند بدئها لعدم اكتمال النصاب!!
فهذا المظهر الشاذ - الذي ساد على جلسات المجلس المبطل الاول - يفتح بابي النقد والاستياء عند المراقبين والناخبين! فمجلس الامة يجب ان يكون القدوة التي نحاجج بها الحكومة وأداءها المهزوز، اما ان نكون اسوأ من موظفي الحكومة في الحضور لممارسة مسؤولياتنا، فإن ذلك يحرمنا من حق انتقاد الحكومة بمسؤوليها وموظفيها.
والسكوت عن هذا التغيب غير المبرر عن موعد افتتاح الجلسات قد يتطور الى تغيب اطول قد يرفع الجلسات نهائياً!. وهذا هدر لمصالح الناس واستهانة بحقهم على نوابهم.
ونحن هنا أمام أمرين لحل هذه الأزمة، إما بأن تبدأ الجلسات الساعة الثانية عشرة ظهراً، وإما تطبيق اللائحة ونشر اسماء وصور النواب المتغيبين عن افتتاح الجلسات دون عذر مسبق.
ولكن الأفضل هو ان يسعى النواب لتغيير هذه النمطية المسيئة لهم وللمجلس، فمن المعيب ان يقارن هذا المجلس بالمجلس المبطل الأول وأغلبيته الدايخة.
< لو لم ينجز هذا المجلس سوى قانون البي أو تي وقانون لجوء الأفراد الى المحكمة الدستورية لكان أكثر المجالس انجازاً.
اعزاءنا
اليوم هو موعد الانتخابات التكميلية، التي نتمنى ان تحظى بمشاركة الشعب في اختيار نوابه.
وليعلم من لا يدري بأن الانتخابات قائمة وصحيحة حتى ولو لم يشارك بها حتى عشرون شخصاً. فمن يتغيب يفقد حقه بالمشاركة كما يفقد حقه بالاحتجاج على ضعف المشاركة لانه احد المتسببين فيها بعدم مشاركته.
فأهلا وسهلا بمن يحضر ويمارس حقه الانتخابي، ومن يركب رأسه ويعاند، فبألف سلامة.
ونعيدها للمرة الأخيرة. الكويت ومجلس امتها بحاجة ماسة لوجود وجه نسائي محترم تحت قبة عبدالله السالم. فحققوا هذا الهدف لاجل الكويت وسمعتها ولاجل اداء افضل للعمل النيابي.
وهناك مرشحتان تمثلان الوجه المشرق والراقي للمرأة الكويتية، هما فجر السعيد وذكرى الرشيدي، اللتان نتمنى ان نراهما تحت قبة عبدالله السالم.
تعليقات