المليفي.. يا مغرّب.. خرّب!

 في فضيحة من العيار الثقيل، تمثل فصلا جديدا من مسلسل شبهات العبث السياسي والإداري بالبلاد، وافق ديوان الخدمة المدنية على تعيين طالب البغلي مستشار بمكتب الكويت الدائم باليونسكو في باريس، وبراتب شهري قدره 1000 دينار.

تجاوزات خطيرة في مكتب اليونيسكو بباريس

الطراح يرد، و تعقب، جاري العمل بتسليم الهوية واللوحات الدبلوماسية للبغلي

وسبق ان اثارت تجاوزات نسبت لطالب البغلي إبان فترة عمله حيث كان المندوب الدائم بالوكالة قبل صدور المرسوم الأميري بتعيين الدكتور علي الطراح كمندوب دائم لبعثة اليونيسكو . حيث طالب المندوب الدائم الدكتور الطراح عندما كان المليفي وزيرا للتربية في تلك الفترة بارسال لجنة تفحص الدفاتر المالية التي سبقت تعيينه وكان المشرف على تلك الفترة طالب البغلي إلا ان الوزير المليفي رفض طلب المندوب الدكتور الطراح.

تجدر الاشارة إلى أن البغلي يعيش في مدينة النورماندي الفرنسية مع اسرته وهو اختيار خاص به ، الا ان تشغيله بمكافأة تدفع من المال العام من ميزانية وزارة التربية قد تتضمن شبهة التنفيع لشخص على حساب الصلحة العامة والمال العام ، في الوقت الذي يعمل حالياً اثنين من الدبلوماسيين في مكتب الوفد الدائم واحدهم مضى عل عمله كذلك ما يقارب من 14 سنة وصدر قرار بنقلة الا ان ضغوط مورست للتمديد له. وهو كذلك متزوج من اجنبية ويريد العيش في فرنسا، ان مثل هذه الملفات الشائكة والتي تعج بشبهة العبث الاداري تتطلب تدخلا سريعا من الجهات المسئولة ونخص منها بالذكر وزارة الخارجية التي يفترض بها ان لا تعرض العلاقات الكويتية الفرنسية للاهتزاز بسبب المصالح خاصة بوجود بعض المراسلات ووكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على علم بها وعليه ان يقوم بواجبه نحو اي ممارسات تضر بمصالح الكويت .

وأفادت مصادر مطلعة في حديثها لـ ان الفضيحة والعبث يتمثل بعدة جهات بدءا من احمد المليفي وزير التربية والتعليم العالي السابق . والذي 'ضبّط' قرار تعيين المستشار المذكور، على الرغم من احالة طالب البغلي للتقاعد بشكل رسمي في 25 مايو في العام 2012 لبلوغه السن القانونية ( 65 عاماً ) .

وبينت المصادر، ان المسئولية تقع ايضا على المندوب الدائم للكويت د علي الطراح ووكيلة التربية مريم الوتيد، والدور الآن على الوزير بالانابة د عبدالمحسن المدعج لإيقاف هذا العبث فورا.

وشرحت المصادر بقولها: ما حدث من المليفي جزء من مسلسل العبث السياسي وإخضاع مؤسسات الدولة لمصالح خاصة، وكانت هناك ضغوطات تعيين تجري بمثل هذه الأمور إبان فترة الوزير السابق نايف الحجرف الا انه كان يرفض بقوة تسخير مؤسسات الدولة للمصالح الخاصة، ونحن بدورنا نحمل وزير التربية بالوكالة عبدالمحسن المدعج وكذلك مكتب الوفد الدائم بباريس الذي يرأسه الدكتور علي الطراح اذا كان على علم بذلك أو كان شريكا به ونحمل وكيلة الوزارة مريم الوتيد اذا كانت على علم بذلك.

وأشارت المصادر إلى ما يحدث هو تنفيع لشخص وهو طالب البغلي اختار ان يعيش في فرنسا لكون زوجته فرنسية ويريد ان يحصل على مكافأة وهو في فرنسا ووزارة الخارجية مسئولة امام هذا التسيب في هيئاتنا الدبلوماسية

وبينت المصادر ان طالب البغلي عمل لسنوات عديدة في تونس ومن ثم انتقل الى باريس في مكتب للوفد الدائم لمنظمة اليونسكو وعمل لما يزيد على عشرين عاما ثم أحيل إلى التقاعد في مايو 2012 وجرت محاولات عديدة حينها لتعيينه بمكافأة في مكتب اليونيسكو بعد التقاعد ليس لسبب سوى أنه قرر البقاء في باريس ليعيش فيها، إلا ان المندوب الدائم الدكتور الطراح رفض بشدة إبان فترة الوزير الحجرف الذي أبدى تفهمه لضرورة إعطاء فرص للشباب الكويتي .

وقالت المصادر ان الوزير السابق المليفي دأب على اتخاذ قرارات بعيدة عن عن الصالح العام وفيها هدر كبير للمال العام وكان يراعي فيها المصالح الخاصة على حساب المصلحة العام بما يتضمن ذلك من هدر تبديد للمال العام .

واوضحت المصادر ان طالب البغلي خريج دبلوم ولم يحصل على الاجازة الجامعية ومع ذلك يقوم المليفي بتعيينه كمستشار بعد التقاعد على الرغم من اعدادا هائلة من الشباب الكويتي الحائز على أعلى الشهادات تنتظر مثل هذه الفرصة التي يحصل عليها البغلي لخدمة الكويت لتقديم كل خبراتهم ومهاراتهم.

وفي ما يلي مجموعة من الوثائق عن تعيين طالب البغلي: