مسفر النعيس يرى فى إلصاق صور الأمير وولي عهده، والعلم الكويتي، على الدفاتر والكتب المدرسية، ضرورة لتعزيز الوحدة الوطنية لدى أطفالنا

زاوية الكتاب

كتب 525 مشاهدات 0


 


تعزيز الوحدة الوطنية
 
في الأعوام القليلة الماضية، أصبحنا نبحث عن الماديات ولا شيء غيرها، فأهم ما نسعى إليه الأشياء المحسوسة، فكانت الحكومة متجاوبة نوعاً ما، فأقرت بعض القرارات الشعبية، والتي تصب في خانة الزيادة المالية، فكانت علاوة غلاء المعيشة بسبب ظروف غلاء الأسعار المفتعلة من قبل بعض التجار وبتهاون من وزارة التجارة في تطبيق القوانين التجارية، وبعدها استطاعت الحكومة أن تحجم أعضاء مجلس الأمة وجعلتهم يوافقون على زيادة الخمسين ديناراً لمن يقل راتبه عن الألف دينار، مخالفة بذلك بنود الدستور الكويتي الذي يحث على العدل والمساواة بين الشعب.
لا يمكن لنا أن نصف خطوات الحكومة سوى أنها استطاعت أن تغيّر تفكير ونمط المواطن الذي يسير عليه، فأصبح مادياً من الدرجة الأولى، وقد فسر البعض هذه الخطوات بأنها محاولة لكسب وده ومحاولة لتهميش دور مجلس الأمة، فالأمر والقرار للحكومة وحدها ولا أحد يفرض عليها قراراته أو توصياته، فالحكومة عززت الجانب المادي للمواطن وغفلت عن الجانب المعنوي، والذي لا يقل أهمية عن الجانب المادي، فالوحدة الوطنية أصبحت آخر اهتمامات الحكومة، وهي لم تسعَ الى محاولات تقريب وجهات النظر بين أبناء الشعب الكويتي، بل إنها ساهمت بشكل فعلي في توسيع الخلافات، وتقسيم الشعب الكويتي إلى طوائف وقبائل وعوائل وغيرها، وذلك بموافقتها على تقسيمة الدوائر الخمس، ومن ثم عدم وجود حل سريع لما حدث أثناء قضية التأبين، والتعاطي السلبي مع الفرعيات أثناء فترة الانتخابات السابقة.
وإذا كانت الحكومة نجحت في توزيع الأموال فإنها فشلت في توحيد المواطنين، فالمرحلة المقبلة يجب أن تكون الحكومة جادة في تعزيز الوحدة الوطنية والسعي نحو تكاتف وتلاحم المجتمع الكويتي، ونتمنى أن تكون الخطوة المقبلة في تعزيز الوحدة الوطنية عن طريق المدارس من خلال الدفاتر والكتب المدرسية، فلماذا لا يتم وضع صورة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، حفظهما الله، على كراسات الطلبة في المدارس، بدلاً من أن توضع صور مخالفة لديننا وعاداتنا، فالقرار المميز الذي أصدرته وزيرة التربية الأستاذة نورية الصبيح بمنع صور أبطال المسلسل التركي نور ومهند يستحق التقدير والإشادة، ولابد من محاسبة المسؤولين في وزارة التجارة بسبب دخول كمية كبيرة من الدفاتر عليها صور لا تتناسب والأجواء الدراسية، فمن يتاجر بها لا يهمه سوى الربع ولا شيء غيره، ولتذهب أخلاق أطفالنا الى الجحيم، فنحن نتمنى أن تصدر وزيرة التربية قراراً أو توصية بإلصاق صور صاحب السمو الأمير وولي عهده، وصور العلم الكويتي، على الدفاتر والكتب المدرسية، وذلك لتعزيز الوحدة الوطنية وتنميتها لدى أطفالنا، ونتمنى أن تنفذ وزارة التربية وعودها بتوفير الوجبات الغذائية للمرحلة الإبتدائية، فنحن لا نشك بقدرات المسؤولين بوزارة التربية على تجاوز هذه الصعاب في العام الدراسي الجديد.
مسفر النعيس

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك