انطلاق ورشة التحضير للقمة العالمية الإنسانية بالكويت

يقيم المنتدى الإنساني ومقره المملكة المتحدة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبمشاركة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فعاليات الورشة الوطنية في دولة الكويت للتحضير للقمة العالمية الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة في اسطنبول – تركيا في مايو 2016 م وذلك يوم الاثنين الموافق 9 يونيو 2014 م .
وتعد القمة العالمية الإنسانية مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحسين أداء العمل الإنساني. حيث تقام ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة وتبدأ بمشاورات تمتد على مدار سنتين وتهدف إلى بناء نظام أكثر شمولاً وتنوعاً من خلال جلب جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين وإلى إيجاد طرق مبتكرة لجعل العمل الإنساني أكثر فاعلية.
وتكمن الغايات الرئيسة للورش الإستشارية على المستوى الوطني إلى توسيع قاعدة المشاركة والمشاورات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني وإسماع صوتها للجهات المعنية في شأن القضايا الإنسانية التي ستعالجها القمة بما يؤثر على مسلسل اتخاذ القرار ليراعي هموم ورؤى منظمات المجتمع المدني كفاعل إنساني مهم.
يقوم بالإشراف والتنظيم للقمة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وتهدف إلى تطوير شراكات أقوى وتسعى إلى حلول مبتكرة للتحديات الجديدة والمستمرة. وستركز القمة على أربعة مجالات عامة لتحديد مسار المناقشات، وهي التالية:
1. فعالية العمل الإنساني.
2. الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر.
3. التحويل من خلال الابتكار.
4. تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات.

يطمح المنتدى الإنساني إلى تقديم فهم أفضل للمحاور الأربعة للقمة العالمية الإنسانية من الناحيتين الموضوعية والعملية ذات الصلة في عمل المنظمات الإنسانية. وبناء على يقيننا بإن توحيد الجهود والعمل معاَ سوف يترك بصمة في القمة العالمية الإنسانية. فقد بدأنا في المنتدى الإنساني تنظيم ورش العمل الإستشارية التحضيرية على المستوى الوطني في الشرق الأوسط.
هذا وقد تم الإتفاق لبدء الورشة الأولى في منطقة الخليج وستكون باكورة هذه الورش في دولة قطر وبعدها تنطلق إلى المتوسط وشمال أفريقيا ، وستكون هذه الورشة الوطنية مناسبة للمنظمات في دولة الكويت لاستعراض أهداف القمة الإنسانية ومسلسل التحضير لها، إضافة للتشاور حول المواضيع الأربعة التي ستعالجها القمة ورفع توصيات في شأنها.
وكان المنتدى الإنساني سبّاق في تنظيم إجتماع تنسيقي للمنظمات الأهلية غير الحكومية في اسطنبول في 26 أبريل 2014 وكان هدف الإجتماع هو جمع المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ الذين أعربوا عن إهتمامهم في التعامل مع القمة العالمية الإنسانية بناء على خبراتهم في حقل العمل الإنساني. وقد حضر ممثلين من 45 منظمة من أكثر من 17 دولة والهدف هو التعاون المشترك لتطوير خطة عمل للتحضير والإنضمام للقمة العالمية الإنسانية.
والجدير بالذكر أن الورش الإستشارية الوطنية التي ينظمها المنتدى الإنساني هي الأولى في العالم وقبل بدأ الإستشارات الإقليمية التي تبدأ في منتصف يونيو في غرب أفريقيا، على أن تعقد الإستشارات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الأول من العام 2015 م.
وقد حدد المنتدى الإنساني أهداف تنظيم ورشات العمل الوطنية بسبعة نقاط وهي كالتالي:
1. تدريب العاملين في المكاتب الميدانية والمكاتب الرئيسية لمؤسساتنا على تنظيم وتبنى هذه الفعاليات وتثقيف مندوبوا الحكومة المشاركين بالدور المنوطين القيام به فى المؤتمر.
2. تطبيق سياسة الانفتاح ومد جسور التعاون بيننا وبينهم. بناء تحالفات وتبنى رؤى تتفق مع الأهداف التى نريد تحقيقها.
3. التكامل مع الدوائر الحكومية الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص الوطنية فى وضع رؤية متكاملة لدورهم المكمل لدور مؤسسات المجتمع المدنى المحلية.
4. وضع الحلول للمشاكل والمشاركة فى وضع السياسات والقوانين التى سوف تحكم العمل الانسانى فى العالم من خلال تقديم نتائج هذه الورش للقاء العالمى التى ستعقدة الامم المتحدة فى شهر سبتمبر 2015 لوضع جدول أعمال المؤتمر.
5. إبراز قيادات بشرية ومؤسسات وكذلك جمعيات مجتمعية جديدة لتتبوء دورها فى الساحات الدولية.
6. إبراز ثقافتنا وقيمنا المعبرة عن معتقداتنا وتاريخنا الحضاري لابعاد كل الشبهات التى تتهم العمل الانسانى العربى والاسلامى - ظلما وبهتانا - بالتطرف الانعزال والصدام الإرهابي.
7. بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدنى الوطنية. والترويج للتطوع وبناء منظومته للاستفادة من طاقات الشباب.
وختاماً، فالمنتدى الإنساني منظمة تَجْمع عدد من المنظمات غير الحكومية في كل من الدول الإسلامية والعربية والأوروبية المانحة والمستفيدة للمساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى المنظمات الغربية والمنظمات متعددة الانتماء. يتمثل هدفنا في مساعدة المنظمات المحلية الإنسانية غير الحكومية في مواجه تحديات العمل الإنساني وتحسين حياة المتضررين من الكوارث و ذلك من خلال تطبيق المبادئ السليمة في العمل الخيري. كما نسعى إلى رعاية بيئة متـزنة و عادلة و ذلك لتشجيع هذه المنظمات على الاستفادة من طاقاتها إلى أقصى حد.