عودة الهيبة لرجل الأمن خير بداية لنشر الآمان في الكويت.. بنظر عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 985 مشاهدات 0


الوطن

الجرائم في الكويت

عادل نايف المزعل

 

تحية حب وتقدير الى رجال الشرطة الشرفاء الذين يبذلون جهدهم من اجل ان يستتب الامن في ربوع الكويت ومع تقديري الكامل لجهودهم الا اننا امام حقائق دامغة تكشفها الاحصائيات والاخبار التي تطالعنا بها وسائل الاعلام صباح مساء وآخرها سرقات الاسلحة من المستودعات والمخازن في القوات الخاصة ومن المستغرب ان هذه السرقات حصلت في موقع عسكري من الصعب الدخول اليه الا بإذن رسمي وخطورة وتكرار هذه السرقات وهي السلاح فهي من الجرائم الكبيرة التي لا يمكن السكوت عنها فهل هذه السرقات للسلاح كانت حالة عابرة، بالطبع لا، لأنها كانت مدروسة ومخططاً لها من قبل ولم تكن هذه السرقات للمرة الاولى وسؤالي هنا هل هذه المنشأة العسكرية وهي القوات الخاصة سهل الدخول اليها كأي مكان يسهل الدخول اليه فلا يتجرأ أي شخص الدخول الى هذه المنشأة إلاّ بإذن واجراءات عسكرية حتى يسمح لك بالدخول اليها وعلى وزارة الداخلية حسن اختيار منتسبيها، والذين قبض عليهم هم من مدمني المخدرات والعياذ بالله وهؤلاء الجناة كانوا حلقة وصل ما بين اللذين اشتريا الاسلحة من العسكري مع كويتي آخر الذي كان يشتري الكثير من الاسلحة في الكويت ويهربها الى السعودية ليقوم ببيعها ولابد أن تطبق على كل مسؤول متقاعس عن عمله أيَّا كان منصبه العقوبات الرادعة وعدم التهاون في امن البلد ومن امن العقوبة اساء الادب.
الجرائم في الكويت في ازدياد ولوجود 100 أو اكثر من الجنسيات كل تحمل جيناتها وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، ومن هذه الجرائم السطو المسلح وفي عز النهار وعلى مرأى الجميع ابتداء من البنوك وانتهاء بمحلات البقالة حتى ان المرء الآن عندما يقف امام ماكينة البنك ليسحب من رصيده يلتفت يمينا ويسارا خشية وخوفا، لهذه الدرجة دبَّ الرعب في نفوس الناس وهم يسمعون عن الجرائم التي ترتكب يوميا وكذلك كابلات الشبكة الكهربائية لما تحويه من نحاس ومعادن اخرى هدفا لهجمات اللصوص يتجهون اليها نشرا وسحبا للاسلاك مما يتسبب في اعطال يومية للكهرباء ضج منها كل بيت في الكويت، حتى اغطية المناهيل نالت حظها من الشبكات الاجرامية في الكويت، اما المخدرات، فالحديث عنها يطول، فالكميات المضبوطة توحي بالاهداف الخاصة لتجار المخدرات وهي ضرب الكويت في ابنائها فعلى الرغم من الجهود الجبارة لجهاز مكافحة المخدرات ونجاحه في مصادرة كميات هائلة من المخدرات الا ان المخدرات موجودة في الكويت وعلى كل نوع على اختلاف اسمائها وحتى ان المهربين الذين يلقى القبض عليهم يديرون نشاطهم من خلف قضبان السجن المركزي، كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة ان القانون موجود ولكن لا يطبق بحذافيره وبشدته، فإذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد أساء أدبه وأخذ يتمادى في جرائمه فالامن هو الاساس للتنمية ولا تنمية دون امن، ان عودة الهيبة لرجل الامن هي جزء من فرض الامن في الشارع وهي خير بداية لنشر الامان في ربوع بلدنا الغالي الكويت وهذه الهيبة لن تعود الا عندما يطمئن رجل الامن ان تنفيذه للقانون خير سند يحميه من أي سلطة أو أي متنفذ، فلا يعقل ان ينفذ رجل الامن القانون ليفاجأ من يحاسبه ويعاقبه على ادائه لعمله لأنه باتقانه عمله طال مسؤولا أو متنفذا أو صاحب حصانة، فالقانون يسري على الكبير قبل الصغير ولحماة الوطن كل حب وتقدير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك