ستعود لمصر عافيتها بنجاح السيسي!.. هكذا يعتقد غنيم الزعبي
زاوية الكتابكتب مايو 30, 2014, 12:43 ص 697 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / بمليون صوت أو بألف صوت.. السيسي الأسبوع القادم هو فخامة الرئيس المصري
م. غنيم الزعبي
ونجح المشير السيسي في انتخابات الرئاسة المصرية، وعليه ستعود لمصر عافيتها وعنفوانها وستكون كالقاطرة للدول العربية تسحبها إلى بر النجاة من الوحل الذي جرتنا إليه جماعات التأسلم السياسي.
أحزاب ورجال تلحفوا الدين كغطاء وتسللوا به إلى مراكز السلطة والقرار في الكثير من الدول العربية مستغلين حسن تنظيمهم وتأخر باقي أطياف المجتمع بتنظيم أنفسهم بعد براكين الربيع العربي التي دمرت هياكل أنظمة قديمة وتركت الشعوب التي فجأة وجدت أمامها أحزابا عملاقة ذات إمكانيات تنظيمية جبارة خرجت من الخفاء.
ندوات ومؤتمرات تكلف عشرات الآلاف من الدولارات وخطباء مفوهون وبرامج تدعي حل مشاكل البلد يتم تسويقها لغرض تشجيع الناس للتصويت لممثلي تلك الجماعات..بينما باقي أطياف المجتمع وعلي من أنها أغلبية ساحقة كانت تسعى جاهدة لتشكيل نواة أحزاب أو تجمعات تسعى لإعطاء الشعب خيارات ثانية غير هؤلاء المتأسلمين، لكن ضآلة الإمكانيات وقلة الخبرة بدهاليز العمل السياسي جعلت الغلبة والظهور الأعظم لتلك الجماعات المتدثرة بالدين فظهرت على السطح وكأنها هي الأغلبية وهي التي يريدها الشعب.
لكن الشعب المصري وباقي الشعوب العربية كليبيا وتونس كشفتها على حقيقتها بعد وصولها للسلطة، فقد ظهر وجهها الحقيقي وبان لتلك المجتمعات الهدف الأساسي لتلك الجماعات، فهي ما أن وصلت للسلطة حتى بدأت بإقصاء واستئصال باقي أطياف المجتمع، تريد الانفراد بالسلطة على مدى طويل جدا دون منافسة أو مضايقة من أحد.
لكن الشعوب وإن تعبت فإنها لا تموت، وإن هي وقعت ضحية لخديعة تلك الجماعات المتأسلمة فإن وعيها رجع لها بعد أن شاهدت كيف امتدت أيدي تلك الجماعات كالأخطبوط إلى باقي مؤسسات الدولة كالقضاء والإعلام والاقتصاد تحاول هضمها وابتلاعها.. فخرجت الملايين لتسقط تلك الجماعات التي اختطفت ثورات طاهرة.
آن الأوان لتعود الأمور إلى نصابها في الوطن العربي ولترجع الدول العربية الكبيرة لقيادة الوطن العربي وليرجع (الأقزام) إلى حجمهم ودورهم الطبيعي ويكفي ما فعلوه من فتن ومؤامرات في جميع أرجاء الوطن العربي.. انتهى الدرس يا «قزم».
تعليقات