الردعان: يوم أهين الدقباسي

في الكويت.. مقهورون!! الكويتيون ليسوا سواسية كأسنان المشط.. وليس كلهم أغنياء أو مرتاحين ففيهم شريحة كبيرة تعاني العوز والأمرين الجوع والفقر.. كما ان هناك أناساً مقهورين لا أحد يسمع صوتهم ترهقهم الديون ولا يجدون من يقف معهم ويساعدهم او يخفف معاناتهم. المقهورون في الكويت أنواع وأشكال فهناك القهر الوظيفي ويبرز في وجود مواطنين افنوا عمرهم في العمل الوظيفي ويحملون درجات علمية عليا، لكن لا أحد يلتفت إليهم ويفاجؤن بفلان الفلاني شقيق النائب أو قريبه يعتلي أعلى المناصب التي يستحقونها وهو غير مؤهل لذلك، ويجدون آخر يمنح الدرجات والمكافآت وهم المستحقون لها لا تعطى لهم لأسباب عدة أهمها انهم لا ينتمون للحركة أو التجمع او القبيلة او الطائفة أو غير ذلك من الأسباب المعروفة لذلك نجد القضايا الادارية مرتفعة في المحاكم لان المقهور ليس امامه الا اللجوء للقضاء لا ينفعه النواب ولا الحكومة التي كل همها تلبية رغبات اعضاء مجلس الأمة وتنفيذ أوامرهم. لا نبالغ اذا ما قلنا إن الكويت فيها قهر اجتماعي بارز فماذا يفعل المواطن الذي ينتظر أولاده اشهراً وسنوات حتى تأتيهم الوظيفة الحكومية وهو يرى نواباً ينهبون خيرات البلد وحكومة لا تعرف شيئا اسمه العدالة الاجتماعية واتاحة الفرص امام الشباب الكويتي؟ وماذا يعمل المواطن الذي يفرح ويسعد وهو يرى ابنه متفوقاً في الدراسة الجامعية ولا يحصل لا على وظيفة ولا بعثة دراسية بينما يجد أبناء الوزراء والنواب يخيرون في الوظائف والبعثات الدراسية وتخلق لهم الفرص بل و يجربون هذه الدولة أو تلك فان لم تعجبهم ارسلوا لأخرى في الوقت الذي يحرم المواطن المتفوق من أية بعثة دراسية أو عمل في إحدى الوزرارات أو المؤسسات الحكومية؟!! لا يجوز ان ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام فعلينا وضع اصبع اليد على الخلل والخطأ والتجاوز فهؤلاء النواب الذين يتحدثون عن اهل الكويت وعن الشعب وعن الطبقة الكادحة هم اول من يخترق القانون ويتوسطون لاقربائهم واصحابهم وانسبائهم لشغل اكبر واعلى وافضل المناصب لا يهمهم المواطن المستحق ولا غيره ان جاءهم اعطوه الكلام الجميل واخذوا يفعلون ما يريدون المهم عندهم الاقرباء والأرحام استحقوا ام لا يستحقوا... لديهم درجات تؤهلهم أم ليس عندهم كل هذه المؤهلات الزبدة هي ايصالهم للمركز والوظيفة الكبرى وليذهب الباقون الى الجحيم. وأيضاً هناك حكومة متواضعة ليس لديها برنامج عمل ولا خطة مستقبلية لا يهمها المواطن المقهور ولا المحبط ولا المطحون في الوظيفة ولا.. ولا.. لان كل عملها يصب في ارضاء النواب والتصريف العاجل من الأمور.. لا تعرف شيئاً عن الكويتيين المقهورين الذين اصيبوا بأمراض مستعصية بدنياً ونفسياً وهم يشاهدون الاوضاع المقلوبة في البلد.. بعض النواب ينهبون خيرات الديرة بمساعدة حكومية.. ومسؤولين لا يفكرون بشؤون الشعب انما بتضخيم ارصدتهم البنكية واصبحت الكويت دولة بطبقات ناس فوق فوق.. وناس تحت خط الفقر والقهر.. وعاش الحكومة وعاشت مجلس الأمة!! الدقباسي.. والشعبي صرح الناطق الرسمي باسم التكتل الشعبي لاحدى الصحف بان التكتل سينظر في انضمام النائب علي الدقباسي للشعبي تقديراً لوقوفه معهم في تأييد الاستجواب الذي قدم ضد وزير النفط السابق. والواقع ان هذا التصريح فيه اساءة وتشكيك بالنائب الدقباسي الذي عُرفت عنه المواقف الواضحة سواء في هذا المجلس أو البرلمان السابق وهو لا يحتاج لشهادة مواقف من أحد سواء التكتل الشعبي أو غيره وكان ينبغي من أعضاء التكتل ان يرحبوا فيه وبانضمامه لا ان يخرج علينا الناطق باسمهم ويقول بانهم سينظرون في طلبه، ففي هذا الكلام اساءة واضحة للنائب علي الدقباسي الذي لا يحتاج للانضمام لهم لكي يشهد له الجميع بحسن أدائه وصحة مواقفه الا اذا كانت لديه اجندة مستقبلية.. فهذا شأنه!! أقوى... خبر قال أحد المطلعين على بواطن الأمور إن بعض الكتل البرلمانية ستعرض على رئيس الحكومة بعض اسماء الأشخاص الذين يرغبون في توزيرهم قبل ان تستقيهم الحركة!!.