تركي العازمي لوزير الصحة: تغيير قياديي الوزارة صار ضرورة

زاوية الكتاب

كتب 572 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  وزير الصحة.. و'التيه الإداري'!

د. تركي العازمي

 

وزير الصحة الدكتور علي العبيدي... أحترمه فهو رجل صاحب مبدأ ولديه -حسب علمي- فكر إداري يستطيع أن يحدث تغييرا في وزارة الصحة لو أتيحت له الفرصة!

احترامنا له يدفعنا لتوجيه النصيحة له... فهو يعلم وغيره من المتابعين حقيقة الوضع الصحي وسبب تدهور مستواه الذي بلغ مرحلة التشبع من «التيه الإداري»!

لقد ذكرت من قبل ان سبب تردي الخدمات بما فيها الصحية يعود سببه للوكلاء... فهم المسؤولون عن القيادة التشغيلية والتنفيذية، لا سيما وأن الوزير لا يبقى في منصبه طويلا وإن حاول الاقتراب من وكيل الوزارة أو الوكلاء المساعدين فهو بذلك قد فتح الباب للنواب ومصادر نفوذ قياديي الوزارة ممن أوصلوهم للمناصب!

المسألة في وزارة الصحة مختلفة... فلا يظن الوكيل ان توقيع «لا مانع» الذي يترتب عليه «تكديس» عدد كبير في أحد المراكز سيساعد في إصلاح الوضع الصحي!

ولا يظن البعض ان الوضع الصحي سيتحسن ما دام الوزير يعمل في وزارة يقودها الوكيل وأعوانه... وهو ما ذكرناه في مقال سابق!

الوزارة تحتاج إلى انسجام بين رؤية الوزير الإصلاحية وقابلية قياديي الوزارة على التغيير وهو لن يحدث إطلاقا لانتفاء مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب!

يحدثني زميل عن قريب له... قيل له إنه مصاب بالسرطان وأهلكوا بدنه بجرعات الكيماوي (خبرك... ربعنا في الصحة وزارة الوكيل ردها على الدوم «العلاج متوافر في الكويت»)... المهم في ذلك ان المريض سقط شعر رأسه ووزنه انخفض إلى 45 كيلوغراما وبعد أن ذهبوا به لتلقي العلاج بالخارج كان رد الطبيب المعالج «أنت لم تكن مصابا بالسرطان في الأساس» ولله الحمد تحسنت حالته!

ولي طفل صغير تحدثت عن حالته الصحية من قبل وبعد أن عاد من رحلة العلاج ذهب لفتح ملف في مستشفى الأطفال.... وقيل له «هات تحويل»!

وعندما يشتكي الطفل من «عوار السن»... يقال له لا يوجد علاج للإسنان «روح للصحة المدرسية»!

..... الصحة متخلفة سادة وسيدات المجتمع الكويتي ولا تعتبوا وتحملوا وزير الصحة خصوصاً الوزير الحالي العبيدي «رجاء» فالعتب على قياديي الوزارة من وكيل وبعض الوكلاء المساعدين هم من عزز «لا مانع» و«إذنك خشمك»!

لذلك... أرجو أن نتوقف عن متابعة الشأن الصحي إلى أن يتم تغيير قياديي الوزارة ويمنح الوزير العبيدي الحرية في التغيير الاستراتيجي نحو خدمات أفضل وإن لم يستطع فــــــ الله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك