هذا هو حال شرفاء الكويت كما يراه علي الذايدي

زاوية الكتاب

كتب 564 مشاهدات 0


عالم اليوم

بلا عنوان  /  نداء إلى اللا شرفاء

علي الذايدي

 

 منذ سنوات والشعب يوجه النداء تلو النداء إلى الشرفاء من أهل الكويت لانتشال البلد من حالة الانهيار التي تسير بها عجلة الحياة في الكويت، ولكن كلما زاد النداء زاد الفساد، سنوات طويلة ونحن ننتظر تحرك الشرفاء ولكن مع الأسف لم يتغير شيء، بل أن معدلات الفساد قد ارتفعت.. فهل لا يوجد شرفاء في البلد؟

الإجابة نعم يوجد شرفاء ولكن على طريقة الفنان سعيد صالح عندما حطم سيارة والده فقال «كل حاجة سليمة بس لوحدها» يعني كل جزء بالسيارة سليم ولكن مستقل بذاته.

هذا هو حال شرفاء الكويت هذه الأيام، فالحضر لهم شرفاء يخصونهم فقط، والبدو لهم شرفاء والسنة لهم شرفاء والشيعة لهم شرفاء، ولكن كل شريف يذود ويدافع عن فئته و»يستشرف»على بقية الفئات.

ومادام الحال بلغ هذا السوء في الفئة التي من المفترض أن تكون صمام الأمان في المجتمع فعلى الشعب أن يغير النداء.

فبدلا من توجيه النداء إلى الشرفاء فلنجرب أن نوجه النداء إلى اللاشرفاء فقد نجد الإجابة عندهم، فلنجرب مناشدة مهربي المخدرات والمختلسين وموردي اللحوم الفاسدة وأصحاب الرشاوى وبنات الشقق وصاحبات الرايات الحمراء أن ينظروا إلينا بعين الشفقة والرحمة، فهؤلاء اللاشرفاء هم من يملكون الأوراق الرابحة هذه الأيام.

لا يجب أن نستغرب من هذاالأمر، فنحن نعلم القصة الشهيرة عندما وقفت الراقصة فيفي عبده بسيارتها المرسيدس الفارهة بجانب سيارة الأديب العالمي نجيب محفوظ وكانت سيارته متواضعة من نوع فيات وقال جملتها الشهيرة « بص الأدب ركبك إيه وشوف قلة الأدب ركبتني إيه» فأحيانا الخروج عن المألوف يصنع النجاح وإن كان مؤقتا.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك