مشروع إئتلاف المعارضة والمعارضين له! برأي أنور الرشيد
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2014, 12:05 م 1418 مشاهدات 0
لاشك بأن مشروع إئتلاف المعارضة ليس منزه ولا معصوم من النقد وإبداء الرأي حوله ، فمن الطبيعي أن يُنتقد لأنه بكل بساطة هناك صنفين من الناقدين صنف ينقد بموضوعية وحيادية ومن منطلق سد الثغرات التي يعتقد بأنها مهمة جداً ، وهناك صنف ينقد لأن أي تغيير ستُمس مصالحه لذلك أي تغيير على الوضع القائم الذي يجمع عليه الجميع بأنه وصع فاسد ويمس مصالح المجتمع بشكل اصبح يمثل تهديد لبقاء الدولة برمتها ، ولا في أكثر من تصريح السفيرة الأمريكية السابقة ديبرا جونز التي قالت ينهبون دولتهم ولن تعد قادرة على التواجد بعد عام 2020.
ما يهمني حقاً هو تبيان بعض الحقائق التي عاصرتها في هذا المشروع ، و أود أن أهمس بأذن الزميل احمد الصراف واقول له أن الأخوان لو أنهم كانوا العمود الفقري لإتئتلاف المعارضة كما تقول لفرضوا رؤيتهم على المشروع من خلال فرض تعديل المادة 79 التي تقدموا بها للجمعية العمومية في إئتلاف المعارضة بتاريخ التاسع من إبريل الجاري ، حيث تم التصويت على مقترحهم ورُفض ( ستة مقابل ثلاثين مجموع الحضور تقريبا) ، أنا ادرك خيبة أمل تجارب بوطارق في العمل الجماعي وأخرها عندما جمعنا الزميل يوسف الجاسم ابوخالد لتوحيد الجهود من اجل الاتفاق على مرشحين يمثلون التوجه المدني قبل ثلاث سنوات وفشلت تلك الجهود ، وقبلها تجربة التحالف الوطني التي كان الجماعة مرتبينها لأحدهم وقام وقتها بوطارق واعترض على ذلك وكتب عنه أكثر من مقالة ، فهذه هي طبيعة السياسة يابوطارق ليس بها عدو دائم ولا صديق دائم ، السياسة هي اللعب على المشتركات والأخوان ماهم إلا جزء بسبط من إئتلاف المعارضة ، وعلى الأقل كان في اجتماع إئتلاف المعارضة رغم الاختلافات الجوهرية بين مكوناته كان هناك شفافية عالية ولم يتم استخدامنا كديكور أو كعدد يضاف لمصالح الأخرين كما حصل باجتماع قرطبة في تأسيس التحالف الذي فشل فشلا ذريعا وها هي الوقائع والحقائق على الأرض يابوطارق تثبت ذلك ، وأيضاً رسالتي للزميل الدكتور بدر الديحاني وأود أن اقول له ونعم الرأي يادكتور الذي تلقيت منه نسخة خاصة ومشكور على إرساله لي شخصيا ولكني أود أن أصحح معلومة كما ورت بمقالك أيضاً بأن المشروع لا ينص صراحة على مدنية الدولة ، وهذا غير دقيق يادكتور لأن المواد الدستورية التي لم يطالها مطلب التغيير ستظل كما هي وبها ما يؤكد على مدنية الدولة ، أما بقية الملاحظات فهي ملاحظات مشروعة سندفع بالإتلاف لمراجعتها ، وأيضاً فيما يتعلق بإشراك كافة القوى السياسية وبالأخص المدنية منها فأنت يادكتور تعرف مرض هذا التيار فلأمور تقاس بخواتمها فهذا التيار لم يعد يملك قراره مع الأسف وشاخ ولم يستطع أن يجدد نفسه لذلك هو يحتضر الأن وأنت وأنا كنا جزء منه وخرجنا لأنه لم يعد يمثل قناعاتي ولا قناعاتك مؤكد لذلك نأيت بنفسك عنه ، على كل حال يسعدنا أن نستقبل أي ملاحظات على المشروع ودراستها وتكييفها مع التصور العام لإنقاذ مايمكن أنقاذه والساحة مفتوحة لمن يرغب المساهمة بها فهي بالنهاية ليست حكرا على احد ولا احد يملك وكالتها حصريا فالوطن للجميع ومستقبله يهمنا جميعا ولو لا خوفنا على حاضر ومستقبل هذا الوطن لما بذلنا جهود مضنية على مدى أكثر من سنة ليخرج هذا المشروع.
تعليقات