مقعد دائم للسعودية في مجلس الأمن

زاوية الكتاب

كتب 1958 مشاهدات 0


يتوجه مليار ونصف المليار مسلم يوميا بأتجاه القبلة ليؤدوا صلواتهم الخمس ، قبلة واحدة تجمع كافة الطوائف الاسلامية خمس مرات يومياً ، مرة واحدة سنوياً في العاشر من ذي الحجة ، قبلتنا هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

ومن ناحية اخرى يتعرض يوميا وفي مختلف بقاع العالم ثلث هؤلاء المسلمين الى مضايقات واعتداءات ، ليست موجهة تحديداً الى شخوصهم ، بل هي موجهة لأمتهان ديننا الاسلامي الحنيف ، مما يحتم علينا ان كنا نريد وقف هذه الاعتداءات وبعض من هذه المضايقات التركيز خلف هدف واحد فقط وهو تعديل الميثاق المنشئ للأمم المتحدة بما يمنح للمملكة العربية السعودية مقعد دائم في مجلس الأمن نضمن من خلاله وجود من يمثل العالم الاسلامي كقوى بشرية مؤمنة لا يستهان بها.

ومن اجل تحقيق هذا الهدف يجب ان تتوحد السياسة الخارجية لكافة دول مجلس التعاون الخليجي بما تمثله من ثقل ، والعمل من خلال منظمة الدول الاسلامية لحشد التأييد العالمي لتحقيق مثل هذا الهدف النبيل ، فالميثاق المنشئ للأمم المتحدة ينص على امكانية تعديله وبكل سهولة بأستخدام نص المادة 109-1 التي قررت على انه: يجوز عقد مؤتمر عام من أعضاء الأمم المتحدة لإعادة النظر في هذا الميثاق في الزمان والمكان اللذين تحددهما الجمعية العامة.

تحقيق هذا الحلم الاسلامي ليس بعيداً لمن يملك الطموح ، فنحن نعتبره شخصياً بمرتبة الجهاد لما له من اهمية في تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي ، وهذا الاستقرار له انعكاس ايجابي حتمي على احوالنا الداخلية في كافة الدول ، بحيث تتغير نظرة وسياسة العالم الغربي اتجاهنا واتجاه ثرواتنا ومعتقداتنا مما ينتج عنه وقف الاعتداءات المتكررة على المسلمين في مختلف الدول ، لأنه اصبح لنا وبكل بساطة صوت مسموع ومرعب احياناً يمثل الاسلام والمسلمين من خلال قناة شرعية وهي مجلس الأمن الدولي.


لكي لا يضطر المسلمون للإنضمام الى القاعدة وغيرها من المنظمات الجهادية للدفاع عن نفسهم ومعتقداتهم يجب تعديل ذلك الميثاق بما يمكنهم من الدفاع عن انفسهم عن طريق القناة الشرعية وهي مجلس الأمن!!

المحامي/ سعد اللميع

بقلم: المحامي/ سعد اللميع

تعليقات

اكتب تعليقك