اعتذار العرب عن تجارة العبيد صار واجباً.. هكذا يعتقد سامي النصف
زاوية الكتابكتب إبريل 12, 2014, 1:28 ص 3477 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / تحرير الرق بين الأمريكان والعربان
سامي النصف
في 12 ابريل 1861 قامت الحرب الاهلية بين دول (تعني دولة STATED) اتحاد الشمال الامريكي التي تمثل 23 مليون نسمة وكونفيدرالية دول الجنوب التي تمثل 9 ملايين نسمة، وكان الشمال (ولايزال) يمثل كل معاني التقدم التي تعكسها الافكار الليبرالية والمجتمعات الصناعية، وكان الجنوب (ولايزال) يمثل الافكار الرجعية التي تعكسها بالعادة مجتمعات الاقطاع الزراعي وكانت الحرب قائمة على تحريم الرق من عدمه.
***
وفي 7 مايو 1865 وبعد سقوط 600 الف قتيل وتدمير شامل لولايات الجنوب الذين اعتمدوا على ان بريطانيا ستدخل الحرب لاجل قطنهم فخاب ظنهم، وانتصر الشمال واضطر الى ان يعين خمسة حكام عسكريين على الولايات الجنوبية التي ظلت رافضة لتحرير العبيد ومنحهم حقوقهم المدنية وانشأ متطرفوها ميليشيات العنف ضد الزنوج والمستوطنين الشماليين مثل عصابات «الكوكس كلان» العنصرية، وفي انتخابات 1876 حدثت تسوية بين الحزبين الديموقراطي الذي يمثل في الاغلب الجنوب والجمهوري الذي يمثل الشمال على ان تمنح الرئاسة للجمهوري هايز على ان يتراجع عن مشروع اعادة تنظيم الجنوب ويسحب قوات الاحتلال الشمالية منه وهو ما ادى الى تراجع منح السود حقوقهم المدنية في الجنوب لــ75 عاما وكان الرق لديهم قائما على معطى اقتصادي وعنصري فلم يسترق الا الافارقة لا الهنود الحمر والمكسيكان والبيض...
***
قبل الف عام من الحرب الاهلية الامريكية في اعوام (883-896م) قامت ثورة الزنج ابان الدولة العباسية في البصرة ومنطقة الخليج وبعد هزيمة قائدها علي بن محمد، المختلف على نسبه في موقعة «الردم» بالبحرين انتقل الى ضواحي البصرة وانشأ عاصمته «المختارة» وبقي عشرين عاما ينتصر على جيوش الخلفاء العباسيين، والغريب انه كان يوعد اتباعه بتملك البيوت والارقاء حال انتصارهم، ولم تتم هزيمته الا بعد ان واجه جيوش بغداد بقيادة الموفق ومعها جيوش دمشق والقاهرة التي كانت تحت حكم الدولة الطولونية ويذكر المؤرخون ان ضحايا تلك الحروب فاقوا الـ500 الف قتيل.
***
آخر محطة:
1- ما اوقف الرق في منطقتنا العربية والاسلامية هو الاستعمار البريطاني الذي يشتم كل يوم، اضافة الى قرارات الامم المتحدة، لذا لا نسمع في منطقتنا بأسماء ابطال كحال «لينكولن» يفخرون بأنهم من اوقف عملية استعباد من ولدتهم امهاتهم احرارا، كما ذكر الخليفة عمر، والرق امر يجب ان يخجل منه من استرق لا من تم استرقاقه دون ذنب.
2- اغلب الرقيق في المنطقة العربية والاسلامية لم يكونوا اسرى حرب كما يشاع بل اطفال وشبان وشابات يتم خطفهم من قراهم وبيعهم...
3- ليت الجامعة العربية تصدر اعتذارا تاريخيا رسميا يمثل كل العرب يوجه لاحفاد من تم استرقاقهم في المنطقة، وكذلك عن تجارة العبيد التي كان العرب اكبر ممارسيها، حيث كان الاوروبيون يشترون العبيد المخطوفين منهم، ويتم تصديرهم لامريكا وغيرها.
تعليقات