قيادات الواسطة سبب تعطل التنمية الكويتية.. هذا ما يراه خليفة الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 1480 مشاهدات 0


القبس

الكويت عملاق نائم

خليفة مساعد الخرافي

 

لا يوجد في العالم أجمع بلد صغير بحجم «الكويت»، وتعداد سكانها. لدينا كم رهيب من الفوائض، ولن نبدأ من الصفر لوجود بنية أساسية جيدة.

«الكويت عملاقٌ نائم»، ما نحتاجه قيادات قادرة على القيام بثورة إدارية بتطبيق توصيات الخبراء لاصلاح تردي أوضاعنا في جميع القطاعات، لدينا تراكم خبرات في جميع المجالات، فقد كانت لنا الريادة في الخليج، ولدينا «قطاع خاص»، بسبب التعقيدات، اضطر ليُعَمر ويستثمر خارج الكويت، بينما هو قادر على عمل المعجزات في بلده، ما نحتاجه قيادات ادارية وفنية (قوي أمين)، وليس من تمت ترقيته وتعيينه بالواسطة، وهو فاشل، بينما هناك من هو أفضل وأكفأ منه بمراحل كثيرة، فأضعف ذلك الدولة وأضاع هيبتها وزادها وهناً واضمحلالاً وعدم استقرار، فزاد الفساد واستشرت الرشوة وتعطلت التنمية وكثر التخبط وعمت الفوضى.

رحلة طلبة بعثة مصر 1943

«بعد مرورهم على البصرة وبغداد في طريقهم الى القاهرة وصل طلبة الكويت بعثة عام 1943 الى مدينة القدس»، بعد عبورهم اتش فور (H4) منطقة حدودية بين العراق والاردن، مروا دون توقف بمدينة عمان، التي يحكمها الملك عبدالله بن الحسين، وتسمى آنذاك مملكة شرق الاردن، والذي أَمّرَهُ عليها حاكم هو وزير المستعمرات البريطاني آنذاك ونستون تشرشل وأطلق عليها إمارة شرق الأردن. حيث تطل مدينة العقبة على البحر الأحمر، ويعتبر هذا المنفذ البحري الوحيد للأردن. سميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن، الذي يمر على حدودها الغربية. يُعتبر الأردن بلدا يجمع بين ثقافات ولهجات عربية مختلفة بشكل لافت، ولا تفصله أي حدود طبيعية عن جيرانه العرب سوى نهر الأردن ونهر اليرموك اللذين يشكلان على التوالي جزءا من حدوده مع فلسطين وسوريا. أما باقي الحدود فهي امتداد لبادية الشام في الشمال والشرق وصحراء النفوذ في الجنوب، ووادي عربة إلى الجنوب الغربي.

وبعد رحلة طويلة مملة وصل طلبة الكويت بعثة مصر عام 1943 الى مدينة «القدس زهرة المدائن» وسكنوا في فندق «الملك داود» وجالوا في اسواقها بعد ان صلوا في «المسجد الاقصى» وشعروا بعبق الماضي لهذه المدينة التي سفكت فيها الدماء منذ القدم الى يومنا هذا، والتي «بسبب بعض رهبان المسيحية و بعض خامات اليهودية وبعض شيوخ الدين المسلمين أثاروا الاحقاد والكراهية بين الشعوب فسالت دماء الأبرياء فداء للدين»، منذ ما قبل الحروب الصليبية وتاريخ مدينة القدس ضارب في القدم، حيث تعتبر «مدينة القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية والإسلام». فبالنسبة لليهود أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن دخلها النبي «الملك داود» عليه السلام، أصبحت المدينة موقعاً مقدساً للمسيحيين بعد أن صُلب يسوع المسيح على إحدى تلالها المسماة ««جلجثة»» حوالي سنة 30 للميلاد، وبعد أن عثرت القديسة هيلانة على الصليب الذي عُلّق عليه بداخل المدينة بعد حوالي 300 سنة. «أما عند المسلمين، فالقدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين»، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي عام 610 للميلاد، وهي أيضاً تمثل الموقع الذي عرج منه «سيدنا محمد ص إلى السماء»، «ولوجود كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى»- المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي، على الرغم من أن مساحتها لا تتعدى 1كلم2، فخلال تاريخها الطويل تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة. استوطن البشر الموقع الذي شُيدت فيه المدينة منذ الألفية الرابعة ق.م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم، مدينة القدس «4 حارات، حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة الشرف (أو حارة اليهود)، وحارة المسلمين».

في عام 586 ق.م تمكن «الملك البابلي نبوخذ نصر من احتلال القدس ثم صيدا وبعدها مدينة صور المنيعة». وقد سبى «نبوخذ نصر» عددا كبيرا من اليهود من القدس وفلسطين إلى «بابل»، إلا أن «بابل» ما لبثت ان سقطت في أيدي «الفرس» سنة 540 ق.م، وبقي الأردن وفلسطين تحت حكم الفرس إلى أن هزم الإسكندر الأكبر عام 333 ق.م داريوس ملك الفرس».

***

رحم الله «زيد الحرب» شاعر كويتي أصيل أثرى تراثنا الشعبي بوطنياته ووجدانياته ووصفه الأخاذ لكويت الماضي التليد.

احدى قصائده الغزلية الجميلة:

«ما همني بدنياي شده ولا لين

الا حبيب القلب سيدي اللي بان»

قالوا: تحبه قلت ما يعادله شين

حبه رجح بطويج مع ضلع شمسان

قالوا: يحبك؟ قلت: حين بعد حين

حين يحب وحين يكبر بطغيان

قالوا تهابه؟، قلت: حتى الفراعين

من هيبته شفهم رخوم وذلان

الجن ويا الانس بامره مطيعين

لاكن في يمناه خاتم سليمان

قالوا: تطيعه؟ قلت: عبيد مسيكين

عبد يطيع العم في كل ما كان

قالوا: شراك؟ وقلت من غير تثمين

عقلي وروحي عند مدعوج الاعيان

قالوا: طبيب؟ وقلت: يبري الطواعين

ما صار مثله يا فهد كود لقمان

قالوا: حليه بالملا، قلت: بالزين

باوصاف يوسف خالقه عالي الشان

قد قطعن كفوفهن بالسكاكين

وقالت «زليخا»، ذا عزيزي يا نسوان

*طويج جبل بنجد وشمسان تل باليمن

*زليخا زوجة عزيز مصر

***

نكمله عن طلبة الكويت بعثة مصر عام 1943

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك