نعاني انفلاتاً أمنياً سيجر البلاد إلى الهاوية.. عادل المزعل منبهاً
زاوية الكتابكتب إبريل 11, 2014, 12:10 ص 881 مشاهدات 0
الوطن
مسلسل الانفلات الأمني بازدياد
عادل نايف المزعل
مسلسل العنف والسلوك العدواني على رجال الامن اتخذ منحنى خطيرا جدا ففي تاريخ 2014/4/5 اقتحم مواطنان مخفر الفردوس احد المقتحمين يحمل مسدسا وقام بالاعتداء على هيبة المخفر بعد رفض رجال المخفر طلبهما بالافراج عن اصدقاء لهما محتجزين على ذمة قضايا وهذه الواقعة تدل دلالة واضحة على عدم الاهتمام والخوف من هيبة الامن وعدم احترام القانون والمشكلة الكبيرة ان اقتحام المخافر اصبحت ظاهرة مقلقة للجميع وانتشار الاسلحة النارية في متناول الجميع والمشكلة عندنا في الكويت الكل يريد ان يأخذ حقه بيده ضاربا عرض الحائط بالقوانين ولا يهاب احدا فعندما يسود الانفلات الامني فقل على البلد السلام فاذا انعدم الامن فلا تنمية ولا نهضة ولا بناء ولا تقدم فالامن والامان هما الركيزة للبناء فان شعر المرء بالامن تفرغ للبناء ونشطت قريحته للعطاء وسخر كل جهوده لتقدم الوطن والعكس صحيح تماما انظروا الى بعض الدول التي عمتها الفوضى وسادها الانفلات الامني فأصبح الاحتكام للسلاح وكل شخص يعتمد على نفسه واصبح المواطن هناك هاجسه الاساسي الامن ولا شيء غير الامن لحماية نفسه واهله وممتلكاته وانتشرت الفوضى وضربت كل بيت وكل نشاط اقتصادي واجتماعي وتوقفت عجلة الانتاج فالكل شاغله الامن والامان وكيف يوفرهما لاسرته وليس لدولته ونحن قاب قوسين او ادنى من هذا المستوى من الانفلات الامني فالكثيرون يتجرؤون على رجال الشرطة وحماة الوطن متسلحين بالواسطة واصحاب النفوذ واصبح الاعتداء على رجال الامن من سمات العصر فالاعتداءات على رجال الشرطة حدث ولا حرج والمخافر تهاجم من حفنة ضالة من مواطنين ووافدين أين نحن؟! وما هذا التسيب؟!
ان العين لتدمع على ما آل اليه حالنا في الكويت وما آل اليه حال رجال الامن الذي كان لهم كل الاحترام والتقدير قديما ولا يستطيع كائنا من كان ان يرفع عينه على رجل الشرطة او حتى على حرس الاسواق ونشاهد الانفلات الامني في الشارع وتسيبا وتجاوزا للقوانين الخاصة بأداب المرور ونظم السير من المواطنين والمقيمين لان الجميع عرف ان من امن العقوبة اساء الادب وهذا الانفلات ثمنه الابرياء فحماة القانون اصبحوا اضحوكة لدعاة التظاهر ومقاتلي الميكروفونات ولعدم وجود الامن سيتوقف البناء وخطط التنمية نعم نحن نعاني من انفلات امني سيجر البلاد الى الهاوية وندعوك يا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية انت واركان وزارتك المحترمين التصدي لهذا الوحش الكاسر الذي يريد ان يفترس الوطن بكل مقدراته طبقوا القانون على الكبير قبل الصغير بكل حزم وتذكروا جميعا انكم ستسألون جميعا يوم القيامة عن هذا الانفلات الامني وتذكروا قول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام «من تولى امر اربعين شخصا سيسأل عنهم يوم القيامة».
قال الشاعر:
إذا الايمان ضاع فلا امان
ولا دنيا لمن لا يحيي دينا
ومن رضى الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
تعليقات