عن التهاون الأمني في تطبيق القانون!.. يكتب ناصر الحسيني
زاوية الكتابكتب إبريل 2, 2014, 1:12 ص 1137 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / رجال الأمن.. والمهازل
ناصر الحسيني
كل الدول المتقدمة، والتي تحافظ على حياة البشر، تتشدد في تطبيق القانون تجاه كل من يستخدم السلاح، ويطلق النار، حتى لو كان تعبيرا عن الفرح، فبرغم قتل اكثر من شخص بسبب اطلاق النار بالافراح، الا ان مجلس الامة والحكومة يقفان متفرجان، فاذكر قبل عدة سنوات كانت ام جالسة مع أطفالها في (حوش) المنزل، ونزلت عليها طلقة اصابتها بالرأس وتوفيت، تاركة اطفالها يصرخون من حولها، وحتى هذه اللحظة لم يعرف المتسبب.
ورغم حدوث اكثر من جريمة قتل بسبب اطلاق النار بالافراح، الا ان هناك تهاونا في تطبيق القانون، فرجال الأمن (بيض الله وجوهم) يسعون ويتتبعون خيوط الجريمة، وبعد القبض عليه، يخرج بكفالة مالية، فهل يعقل هذا الكلام ؟
وهنا نتساءل اين الخلل؟ هل في القانون؟ ام التهاون في تطبيقه ؟ فاذا كان في القانون فيجب على مجلس الامة ان يسن قانونا يمنع خروج اي شخص بكفالة مالية او شخصية يتم ضبطه يطلق النار في الافراح او لأي سبب، واذا ثبتت الجريمة بحقه يسجن خمس سنوات، بالاضافة الى جريمة حيازة سلاح دون ترخيص، ففي بريطانيا قوانين صارمة ضد من يستخدم الهاتف أثناء القيادة، وذلك حفاظا على حياة السائق والاخرين، ولكن لا اعتقد ان الخلل بالقانون، فنحن بالكويت يقوم اشخاص وبعضهم غير كويتيين باخراج (الرشاش) من السيارة وبالشارع العام ويطلق النار في الهواء، دون الاكتراث لحياة الناس، فأي استهتار بالقانون وهيبة الدولة اكثر من هذا الاستهتار ؟ !!
قبل عدة ايام بالجهراء، وفي احد الاعراس، شاب صغير، لا يتجاوز عمره العشرين سنة، فتح (الفتحة) بالسيارة واخرج رشاشا، واخذ يطلق النار بالهواء، فلو ان كان هناك تشدد في تطبيق القانون (ورمي بالسجن المركزي) من يتم ضبطه يطلق النار بالافراح، (حتى يخيس جنبه) لما اصبحت ظاهرة اطلاق النار بالافراح متفشية في المناطق الخارجية .
في نهاية المطاف .. اقول لمن يطلق سراح مطلقي النار بالاعراس بكفالة مالية او شخصية، لو ان هذه الطلقات اصابت راس ابنك او ابنتك أو احد اقربائك، كنت اقمت الدنيا ولم تقعدها، وحقيقة شيء (يحز بالنفس) ان رجال الامن يعملون ليل نهار لضبط مهددي حياة الناس بالخطر، وبعد ضبطهم تتفاجئ بخروجهم بكفالة. فهل توجد مهزلة اكثر من هذه المهزلة؟!!
تعليقات