فوائد 'أبو مالك الكويتي' ومصائب قطر!.. بقلم علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 824 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  مصائب قوم عند أبو مالك الكويتي فوائد

علي أحمد البغلي

 

تم الافراج منذ ايام عن راهبات دير معلولا السوري، اللاتي اختطفتهن جبهة النصرة التكفيرية المتشددة.. والافراج تم بواسطة قطرية لبنانية.. وقد صرح مسؤولون قطريون بذلك، وقام رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي بزيارة مفاجئة لبيروت الاحد الماضي، ثم توجه مع مسؤولين امنيين بعد اتصالات مكثفة وبرفقة موكب اللواء عباس ابراهيم - المدير العام للامن اللبناني - الى جرود بلدة عرسال لتسلم الراهبات من منطقة يبرود المجاورة. رئيسة دير مار تقلا ببلدة معلولا السورية، شكرت من ساهم بإطلاق سراحهن، لا سيما ــ حسب قولها ــ الرئيس بشار الاسد، وتواصله مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومساعدتهم لنا، ونشكرهم فوق الحدود.

الافراج عن راهبات الدير تم مقابل افراج السلطات السورية عن 152 معتقلة في السجون السورية، ولكن المراقبين يجمعون ان المقابل لم يقتصر فقط على الافراج عن الراهبات مقابل الافراج عن معتقلات النظام السوري، بل تعداه الى الوسائل القطرية... الخليجية المعروفة.. واي وسيلة اكثر نجاعة وفعالية اكثر من الدولار الاميركي الاخضر!.. فقد اكدت تقارير اعلامية دفع قطر مبالغ مالية للجهة الخاطفة (جبهة النصرة) تراوحت ما بين 4 الى 16 مليون دولار اميركي فقط لا غير.

اما من قبض هذه الدولارات مقابل الافراج عن الراهبات فهو قائد جبهة النصرة وهو شخص معروف باسم «ابو مالك الكويتي».

ونحن نعلن فرحنا وسرورنا للافراج عن الراهبات البريئات وكذلك معتقلات النظام السوري.. ونعلن عن فخرنا، وسعادتنا، بأن من وافق على تلك الصفقة وتمت بناء على رضاه والاتفاق معه هو المدعو «ابو مالك الكويتي».. يا بختنا فيه، حيث اصبحت الهوية الكويتية ساتراً لكل من هب ودب من امثال ابو مالك الكويتي، ومساعد بن لادن الذي ارشد بطريق غير مباشر الى مسكنه في بيشاور ويدعى «سليمان الكويتي».. وهكذا.

ناهيك عن وجود من يحمل الجنسية الكويتية بحق وحقيق، وهو من اساء الى الكويت والكويتيين، فكم انت مظلومة ايتها الهوية او الجنسية الكويتية!

الخبير الاستراتيجي العميد اللبناني المتقاعد امين حطيط أوضح لصحيفة الحياة اللندنية (11 مارس الجاري) ان عملية اطلاق الراهبات جاءت نتيجة عدة عوامل.

ما يهمنا منها كما صرح العميد حطيط هو «ان قطر سعت من وراء التدخل القوي - النقدي في هذه العملية الى كسر عزلة فرضتها عليها قرارات السعودية والامارات والبحرين، والى منافسة السعودية على محاربة الارهاب».

بمعنى ان قطر قد تكون فعلت ما فعلته من جراء القرار الخليجي الجزئي بعزلها، وهو الامر الذي استفادت منه راهبات معلولا و152 معتقلة سورية، ولكن ابرز المستفيدين هو صاحبنا «ابو مالك الكويتي» الذي كان عنده لمصائب قطر كثير من الفوائد!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك