الكويت باتت في عين العاصفة الخليجية!.. بنظر خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 808 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  'الخليجي' على مفترق الطرق!

خالد أحمد الطراح

 

• دول الخليج بحاجة إلى الاتفاق والمصارحة اليوم ومستقبلا.

آمل ألا نكون عند مفترق الطرق في ضوء التطورات المتسارعة والعاصفة بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، فدول «الخليجي» وشعوبه بحاجة لأن تعزز نقاط التلاقي في المواقف، خصوصا على صعيد مواجهة التهديدات الخارجية المحتملة، وتحديات دولية وإقليمية أبرزها التقارب الأميركي- الإيراني من جهة، والموقف الأميركي السلبي من التطورات السياسية في مصر وسوريا، إلى جانب حالة عدم الاستقرار في العراق.

ان حبر اتفاقات قمة الكويت واتفاق الرياض لم ينشف بعد، ومن الأجدر أن تبادر دول المجلس، بلا استثناء، الى النظر بصورة شمولية وبشكل بانوراما لكل التحديات والتطورات، خصوصا للموقف الأميركي مما يجري في مصر وسوريا، والذي تميز بالصمت والتفرج!

فمن الواضح ان واشنطن تتحرك ضمن إطار المصالح الأميركية، وهو مبدأ لم يغب عن الدبلوماسية الأميركية إطلاقا، وليس جديدا عليها، حيث رسخت واشنطن دوما مبدأ عدم وجود مصالح دائمة، وكذلك أصدقاء دائمين، وإنما هناك مصالح استراتيجية، كما يحلو لواشنطن تسميتها، وليس أطماعا أميركية! بيد ان من الواضح غياب الشفافية والمصارحة والمكاشفة بين أنظمة «الخليجي» حفاظا على ميثاق المجلس، حيث طغت المجاملة أحيانا والمبالغة أحيانا أخرى بين بعض دول المجلس لأسباب ليست محل النقاش حاليا.

لكن من المهم تأكيد وجود تباين في رؤى دول المجلس، وهي ذات صلة ببروز تيارات سياسية وفكرية متطرفة، تسعى إلى التأثير في سياسات دول المجلس واستغلال التباين والاختلاف السياسي بينها إلى درجة احتضان بعض الدول لهذه التيارات، من دون مراعاة مصالح الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون، فأي دولة لم تكتوِ بنار تلك التيارات لابد أن يأتي اليوم الذي تلسعها نار هذه التيارات، وتتحول تلك التيارات ضدها.

مخطئ من يتصور ان دول المجلس بعيدة عن شباك وأهداف ملاعب هذه التيارات، فجميع الدول مستهدفة وفي مرمى غاياتها وأهدافها.

الكويت باتت في عين العاصفة، لذا تعمدت عدم تسمية الدول والتيارات أيضا بأسمائها، حرصا على إفساح المجال للمصالحة ونجاح الوساطة الكويتية، فدول الخليج أحوج اليوم الى أن تحقق الاندماج والاتفاق من دون المساس بالخصوصيات وسيادة كل دولة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك