إيران تسلم سولانا نص محادثات هاتفية وتتجاهل رد الحوافز
عربي و دوليأغسطس 5, 2008, منتصف الليل 401 مشاهدات 0
صرح مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأن طهران أرسلت لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا نص المحادثات الهاتفية التي كان أجراها معه أمس كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.
وأضاف المصدر المسؤول أن ما سلم لسولانا كان عبارة عن تقرير مكتوب للمحادثات الهاتفية وليس ردا على حزمة الحوافز التي قدمتها الدول الست المهتمة بملف إيران النووي.
وكانت وكالتا الصحافة الفرنسية ورويترز للأنباء نقلتا عن مصادر رسمية وإعلامية إيرانية أن طهران سلمت الاتحاد الأوروبي رسالة بشأن الملف النووي الإيراني دون تحديد فحواها.
ونقلت الوكالتان عن المصادر نفسها أن الرسالة التي بعثت بها إلى سولانا لم تتضمن الرد على حزمة الحوافز الغربية ولم تتطرق لوقف تخصيب اليورانيوم.
من ناحيتها، نفت مصادر قريبة من سولانا تسلم تلك الرسالة. وقال مراسل الجزيرة في طهران ملحم ريا إنه حاول الاتصال بوزارة الخارجية الإيرانية للتأكد من مضمون الرسالة لكن لم يحصل على أي معلومة منها.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أشارت أمس إلى أن إيران ستوجه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي معربة عن أملها بأن تتضمن ردا واضحا على الحوافز.
وإلى جانب باريس كانت كل من واشنطن ولندن قد لوحتا بعقوبات ضد إيران ما لم ترد خطيا على عرض الدول الكبرى وأمهلتا طهران 24 ساعة. وجاءت التهديدات الغربية بعد المحادثة الهاتفية التي وُصفت بغير البناءة بين جليلي وسولانا.
عقوبات محدودة
وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث حزم من العقوبات ضد إيران منذ 2006. وكانت روسيا -التي عارضت تحديد جدول زمني لإيران للرد على عرض الحوافز- والصين تحجمان عن فرض العقوبات، لكنهما أيدتا في النهاية قرارات العقوبات الثلاثة.
وينص العرض الدولي أساسا على فكرة تجميد تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات، وهو المطلب الذي تصر عليه الدول الغربية.
يذكر أن عملية تخصيب اليورانيوم تعد مسار شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني، لأنها يمكن أن تكون ذات أهداف مدنية وعسكرية على السواء، على حد قول هذه الدول.
واستبعدت إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم مرارا وقف أنشطتها النووية التي تقول إنها تهدف إلى إتقان تكنولوجيا لتوليد الكهرباء وليس لتصنيع قنابل.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أعلن الاثنين أن طهران 'عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة إيجابية تخلق أجواء بناءة'.
وتناقض تلك التصريحات الرفض الذي أبداه الرئيس محمود أحمدي نجاد السبت عندما أعلن أن 'الأمة الإيرانية لن تتراجع قيد أنملة بشأن حقها في الطاقة النووية.
تعليقات