'تجمع عنصري وطائفي'.. علي الذايدي منتقداً التحالف الوطني

زاوية الكتاب

كتب 1129 مشاهدات 0


عالم اليوم

بلا عنوان  /  حركات نص com

علي الذايدي

 

في تاريخ الحركات السياسية الوطنية في الكويت  وهي حركات تمتد بطول تاريخ الديمقراطية في البلد، لم يمر على حركة استغلالية، لولبية، زنبركية،  قابلة للطرق وموصلة جيدة للحرارة، وتتلون مع لون البيئة المحيطة بها كالحرباء تماما مثل التحالف الوطني.

تكلمنا عن حدس في مقالات سابقة ، فلنتكلم الآن عن التحالف الوطني.

في الحقيقة أن التحالف الوطني ليس حركة سياسية بقدر ما هو ناد ترفيهي للطبقة المخملية والدخول فيه للأعضاء فقط، فعندما نرى حركة كحدس أو التكتل الشعبي أو التنمية والإصلاح أو حتى المستقلين نلاحظ أنهم ينتمون لجميع أطياف الوطن، حتى وإن كان هذا الخليط لذر الرماد في العيون وللاستهلاك المحلي فقط، ولكن التحالف الوطني لا يعدو كونه تجمعا عنصريا مناطقيا فئويا لا يقبل الدخول إلا لفئة معينة من المجتمع يعرف الجميع ما يجمعهم.

بالله عليكم ما الذي يجمع صاحب ذقن طويلة ودشداشة قصيرة، مع شخص يرأس ناديا رياضيا، مع شخص لا هم له إلا تتبع حركات وسكنات الشيخ أحمد الفهد، مع نائبة سابقة لا تزال تطالب بدخول الدكتور الملحد نصر أبو زيد إلى البلاد ولا تعلم أنه توفى منذ زمن.

لا شيء،  إلا العنصرية والفئوية والنظرة الدونية لبقية أطياف المجتمع.

طوال تاريخه السياسي في البرلمان كان التحالف الوطني يقتات على عقد الصفقات مع الحكومة مع كل استجواب، فكان يبتز الحكومة ويأخذ منها ما يريد، والحقيقة أن الحكومة هي بالأساس «مشتهية»بأن تعين أتباع التحالف بالمناصب القيادية لطبيعة أسمائهم ومناطق سكنهم ولكنها تتذرع بعقد صفقات مع نواب التحالف الوطني.

واليوم تستمر المأساة، فعلى الرغم من الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد، والمخالفات الكثيرة التي حدثت من هذه الحكومة والحكومات السابقة بدءاً من ضرب النواب ومرورا بفضيحة الإيداعات المليونية وانتهاء بمشاكل الصحة والتعليم والاسكان والسرقات وغيرها ومع ذلك لم ينظر نواب التحالف الوطني لهذا المشهد إلا موقف يستحق أن يستغل الاستغلال الأمثل لابتزاز الحكومة عن طريق حضور الندوات التي تطالب برحيل الحكومة تارة ، والتصريح بالصحافة أن موقف التحالف من الاستجواب القادم «أي استجواب» لم يتقرر بعد حتى يتركوا الباب مواربا للحكومة لكي تستميلهم بعرض مغري. 

أقول لممثلي وأعضاء التحالف الوطني ، عيب، عيب ، عيب، فالرجال لا يمسكهم إلا كلام ألسنتهم، فمن السهولة أن تكون نائبا ولكن من الصعوبة أن تكون رجلا يا أصحاب مقولة( من حيث المبدأ )، واليوم لا نملك إلا أن نبارك لكم التحالف الأعظم، والصفقة الكبرى!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك