خطأ الحكومة أساسه قياديون فاسدون لا وزراء.. تركي العازمي مؤكداً
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2014, 1:13 ص 913 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / خطأ 'الرجوع إلى الوراء'!
د. تركي العازمي
صاحبي.. أنت صاحبي لم يتغير شيء بيننا فالاحترام موجود والتقدير على ما هو عليه فلماذا أنت غاضب؟.... كان هذا ردي على صديق عزيز بعد أن وجه لي عتابه الذي أختصر منه الآتي:
«... أنت رجعت إلى الوراء؟ لم تعد كما تصورتك بذاك العنفوان في وقوفك مع الحق والبلد «تسرق من الشق للشق» وبات تركيزك على القيادة وأنت تعلم إنه «لا قيادة ولا هم يحزنون»....»!
نعم... ولكم أحبتي من متابعين... عرض تصوري والحكم لكم.
من قال إن الرجوع إلى الوراء خطيئة؟ من قال إن الحديث عن القيادة انحراف في المنهج ككاتب رأي؟
إن الرجوع للوراء فضيلة... فالسهم لا يندفع بكامل قوته إلا بعد أن تسحبه للوراء إلى أقصى حد لتصل سرعة انطلاقته الحد الأقصى فنحن على الصعيد المحلي نعلم بأن لدينا من الأخطاء التي لا تستطيع حملها «بعارين» و«مترو الأنفاق» و«الكويتية بعد خصخصتها» ولا... ماذا بعد من المشاريع المذكورة المنسية!
والحديث عن القيادة لا يشكل انحرافا في النهج... فالتخصص هو الذي وضعنا في خانة الناصحين لأصحاب القرار والتغيير قادم لا محالة فلكل زمان دولة ورجال!
نعلم ان الخطأ غير المغتفر والذي وقعت فيه الحكومة أساسه قياديون لا وزراء وتستطيع استنشاق رائحة فسادهم عن بعد ولربما الظروف الحالية منحتهم غطاء حجب صورة الفساد الذي يمارسونه لكنه حتما سيظهر والعلم عند الله بالنسبة لتوقيت الظهور.
لذلك فنحن عندما نبرز أهمية توفير نخبة صالحة من القياديين تدعمهم مجموعة من المستشارين المتسمين بالخلق وحسن السيرة والسلوك و«الفهامية» نستطيع أن نصور أحلامنا من خلالهم فالقيادي هو صاحب الرؤية!
غيابنا لا يعني تجاهلنا لقضايا السواد الأعظم ونحن تطرقنا لكثير منها لكن لا حياة لمن تنادي في الوقت الحالي!
غيابنا عن الممارسة الديموقراطية الحالية لا يعني «تشاؤما» منا بل هو الرجوع لفهم ما كنا عليه وما نرغب أن نتوصل إليه في المستقبل القريب وهو أمر ذكرناه في مقالنا السابق!
البارحة في العام 2006 أشبه باليوم 2014... صح لكن هذا لا يعني إننا طوينا صفحة العطاء!
العطاء موجود والأخذ «النهب» موجود حتى في عصر الجاهلية حيث كانت الجماعات تغزو بعضها البعض بحثا عن ما يطلق «كسب»!
ما يحز في النفس إن الوضع في عالم أصبح قرية واحدة فيه الكلمة تنطقها من الشرق وتصل إلى أقصى الغرب في ثوان.. عصر فيه التكنولوجيا أتاحت لنا الحرية في عبور القارات للوصول إلى المعلومة فما بالنا بمعلومة نشاهد صورها كل يوم!
المراد... لا توجد ممارسة ديموقراطية بدون معارضة ولهذا تركنا المساحة لغيرنا وأضحى التركيز على أهمية توفير قيادة أخلاقية تحقق للسواد الأعظم مطالبه المشروعة من تعليم وإسكان وصحة وعيش رخاء!
إننا نفتقد إلى الفكر.. الرؤى الإصلاحية.. والسبب يعود لغياب طريقة مثلى في اختيار القياديين.. والله المستعان!
تعليقات