لدينا قيادات 'مركونة على جنب'!.. تركي العازمي مستنكراً
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2014, 12:53 ص 876 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / الدكتور عمر البناي و'الدنيا بخير'!
د. تركي العازمي
معرفتي به تجاوزت 25 عاما منذ أن كنا طلبة في بوسطن 1989 ولم نحتفل باليوبيل الفضي لمسيرة نسجت مفاهيم أخلاقية فيها من الإنسانية وحسن التعامل الاجتماعي الشيء الكثير فهو من ينطبق عليه قول «رب أخ لم تلده أمك» وهم قلة بلا شك!
إنه الدكتور عمر عبدالخالق البناي مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والذي دفعني إلى ذكره في هذا المقال يعود لمكالمة استغرقت دقائق معدودة تناولنا فيها حالة التشاؤم التي تسود مجاميع من أحبتنا وقد صوّرها البعض لأسباب قد تكون بينة للمطلعين على الأمور بصورة سوداء تشاؤمية!
توصلنا لعبارة «الدنيا بخير» التي رددها بو عبدالله الدكتور البناي... نعم بخير فهناك أياد لم تتلطخ بالمؤثرات المالية في عهد ركز البعض على «القيمة» وترك «الشيمة» لبلوغ غاياته.. هناك قيادات لا تتصف بتوافق الكيمياء الشخصية في تعاملاتها!
المشكلة التي تواجهها مجموعة بـــ «شيمة» انها لم تحدد كيانها بعد... يعملون بشكل فردي وكل واحد لا يعرف موقع الآخر وقد يجتمعون في يوم ما... يوم علمه عند المولى عز شأنه وهذا لا يأتي من تلقاء نفسه إنما يتحقق بوجود قيادي متسم بصفات أخلاقية يقدر الكفاءة بغض النظر عن الانتماء!
نعم الدنيا بخير، ففي الحقل القيادي لدينا قيادات «مركونة على جنب» أشبه بلاعب الاحتياط الذي يبحث عن مدرب يمكنه من إبراز إبداعاته وهنا أتذكر درس تعلمناه في حقل القيادة كان صاحبه الباحث الفذ كن بلانشرد الذي لاحظ مدرب الدلافين وقدرته دفع مجموعة من الدلافين للعمل بطريقة منظمة وبنماذج من الحركات المتقنة المبنية على طبيعة ردود الأفعال!
يقول بلانشرد في خلاصة كتابه Whale Done إن هناك أربعة أنماط من ردود تؤثر في سلوك التابعين للقيادي:
1 - الرد الإيجابي للفعل/السلوك
3 - الرد السلبي للفعل/ السلوك
3 - لا رد
4 - الرد الموجه
ويهمنا نموذج الرد الموجه... لأننا كثيرا ما نرى سلوكيات خاطئة وقيادة خارج الأطر القيادية الأخلاقية ولم يتحرك أصحاب القرار برد فعل موجه يقال من خلاله لهذه المجاميع وإن كانت على صواب في نقدها « شكرا» ولكن!
لكن هنا تحتاج تكملة... والتكملة تعني التوجيه اللازم فعندما يخطئ الفرد ولا يجد من يوجهه إلى الطريق الصواب فإنه كعرف في السلوك الاجتماعي يتهيأ له بأن ما يقوم به هو الصواب وبالتالي يستمر في الخطأ!
المراد.. إن الحاجة أم الاختراع ونحن مع الأخ الدكتور عمر البناي شهدنا في مجال الاختراعات العلمية لإبداعات كثير من العناصر المبدعة في المجتمع الكويتي ولكننا نريد إبداعا اجتماعياً من نوع آخر... إبداعاً فيه أصحاب القرار في جانب حسن اختيار القياديين واقفين محايدين، وفيه أصحاب القرار في المرصاد عبر طاقم استشاري صالح يوضح لهم مكامن الخلل ويمنحهم النصيحة المناسبة في الوقت المناسب!
هل وضحت الفكرة؟... أتمنى ذلك وأدعو المولى عز شأنه أن يعين أحبتنا من أمثال الدكتور عمر البناي على حمل الأمانة ومهما كان مستوى السوء تبقى « الدنيا بخير»... والله المستعان!
تعليقات