هل هناك فرق بين رئيس ورئيس وعلي وأبوعلي؟!.. عبد الله العدواني متسائلاً
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2014, 12:38 ص 860 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / رئيس ورئيس علي وأبو علي
عبد الله المسفر العدواني
مع تقديرنا لحق النائب في مساءلة المسؤول ومحاسبته.. واحترامنا لحق النائب في الوقوف على الحقائق.. بل ومطالبتنا لأي نائب بأن يكون خير ممثل للشعب يراقب بحذر وفطنة ويشرع القوانين بضمير الإنسان المدرك للمجتمع المحيط به ويمثله، إلا أن هناك بعض الأصوات التي تبدو ربما مرتفعة أكثر من المطلوب وتشكل صوتا خارجا على المألوف وربما لا تفيد بقدر ما تضر.
وفي الآونة الأخيرة يجذب الانتباه أداء النائبة صفاء الهاشم التي نلاحظ هجومها الشرس المستمر والمتكرر على حكومة سمو الشيخ جابر المبارك بدون سبب أكثر منه بسبب وبعبارات ربما تكون جارحة لمن يسمعها ونقد يبدو أنه هدام أكثر منه بناء رغم تأكيدي على أهمية محاسبة الحكومة ومعاقبتها عند الخطأ والاستهانة بمقدرات الأمة ولكن بإيجابية ودون ترصد وتصيد وكأن النائب عدو المسؤول.
هجوم صفاء الهاشم لا يتوقف عند رئيس الحكومة بل يمتد إلى زميلها ورئيسها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.. وكأن صفاء تفضل اللعب مع الكبار أو مع الرؤساء ولا تنظر لمن هو أدنى والذي ربما يكون هو السبب الحقيقي للخلل أو الخطأ الذي يقع ويحاسب عليه المسؤول الكبير.
الغريب أن صفاء الهاشم حديثة العهد بالعمل البرلماني في بداياتها البرلمانية وفي ظل وجود رئيس غير الموجود حاليا سواء للحكومة أو المجلس لم نكن نسمع لها صوتا على الإطلاق ولم تتحفنا بتصريحاتها النارية وعباراتها الرنانة الصاروخية (أرض جوية).
الهاشم وكأنها فجأة اكتشفت فسادا في الحكومة واعوجاجا في عمل مجلس الأمة رغم أن الوضع كان هو نفسه في حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد.. وأيضا الوضع هو نفسه في برلمان يرأسه مرزوق الغانم كان يرأسه علي الراشد.. بل إن صفاء كانت تهاجم من يهاجم الرئيس السابق للحكومة وأيضا الرئيس السابق للبرلمان وكانت تردد دائما «عطوه فرصة» وكأن الفرصة مطلوبة فقط للمحمد والراشد وغير مطلوبة للمبارك أو الغانم.
ما الذي تغير يا ترى؟ هل كانت بلادنا خلال السنوات الأخيرة في حال وتبدلت لحال أخرى.. هل كنا أثناء حكومة ناصر المحمد نعيش في رخاء ورفاهية ونعيم وفي فترة حكومة جابر المبارك نعيش في تعاسة وجوع وعذاب؟ هل هناك فرق بين رئيس ورئيس وعلي وأبوعلي؟
حقيقة الأمر غير مفهوم وغير واضح.. فهل يا ترى هناك أشياء لا نراها وتراها الأخت النائبة صفاء الهاشم؟ أم أنها رأت أن للصوت العالي والهجوم الشرس وغير المبرر واللامعقول فوائد إنسانية ومجتمعية لا تراها إلا صفاء الهاشم؟
تعليقات