الحرامية كالأشباح نسمع عنهم ولانراهم !

زاوية الكتاب

الزيد: الفضائح والتجاوزات أصبحت تنهال علينا في كل المجالات ولم نرى المجرمين

كتب 2621 مشاهدات 0

صورة تعبيرية - من الإنترنت

لخبطة سياسية
زايد الزيد


للأسف أصبحنا نعيش حالة متردية في كل أوضاعنا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أواجتماعية أوتربوية أوصحية أوحتى خدمية ، فالفضائح والتجاوزات أصبحت تنهال على رؤوسنا صباحاً ومساءً في كل تلك المجالات .
فلايكاد يمر علينا يوم إلا وقصص الفساد الاداري والمالي تملأ صحفنا ودوانيننا ، وبعد أن كانت البلد تهتز لمجرد سماع فضيحة مالية قبل سنوات ، فان قضايا الفساد المالي باتت لاتؤثر فينا ، سوى أنها تزيدنا تذمراً أي أنها أصبحت ( بالشعبي ) مادة مغذية ل ' التحلطم ' .
والله ان المرء يتحسر وهو يرى الحال الذي وصلت إليه البلاد ، فالفساد الاداري والمالي مستشري بشكل بات الجميع يراه بعد أن كان يسمع به ، وما مشاريع الفساد التي نعاني منها ، وما قضايا الفساد التي نراها إلا نماذج متجلية لحالة الفساد المستشرية بشكل غير مسبوق من قبل ، ومايزيد الطين بلّة أننا بعد كل فضيحة فساد نشاهد محاولات مستميتة من الحكومة للتغطية عليها ، واذا فشلوا بالتغطية قاموا بتشكيل لجان تحقيق فيها لإماتتها ، وها نحن نرى لجان تلد لجان تلد لجان ، وبالنهاية : لاجريمة ولامجرم !
فالفساد عشّش في مشاريع الاشغال من استاد جابر إلى محطة مشرف ، وفرّخ في الاقامات المزورة ورخص القيادة المزورة والتراخيص التجارية المزورة ، وهناك لجان تحقيق لانعرف ماذا جرى بها ، ولكن الأمر الذي أصبح الكل متأكد منه تماماً أنه لن نرى المجرمين والحرامية الذين تسببوا بتلك الجرائم ، لنصبح نحن البلد الوحيد بالعالم الذي توجد به حرمنة وسرقات ، بينما لانرى الحرامية فهم كالأشباح ، نسمع عنهم ولانراهم !
ولاحول ولاقوة إلا بالله ..

النهار- كتب: زايد الزيد

تعليقات

اكتب تعليقك