إيران ترفض التحقيق ببرنامجها وتقترح مزيدا من المفاوضات
عربي و دوليوالدول الست الكبرى مصرة على مهلة الأسبوعين التي منحتها لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم
يوليو 25, 2008, منتصف الليل 422 مشاهدات 0
صرح رضا أغا زاده نائب الرئيس الإيراني أن بلاده لن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقيق في برامج أسلحة نووية مفترضة، إلا أنه اعتبر أن بدء مفاوضات مع المجتمع الدولي بشأن الملف النووي الإيراني قد يؤدي إلى حل كثير من المشاكل.
وقال للصحفيين في فيينا إثر لقائه أمس الخميس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن قضية ما يسمى 'الدراسات' المزعومة حول عسكرة النووي الإيراني مسألة 'خارج مجال اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.
وأضاف أغا زاده المسئول كذلك عن الهيئة النووية الإيرانية، أن أي تساؤلات أخرى حول هذه القضية 'سيتم التعامل معها بطريقة أخرى' مؤكداً أنه 'تم بالفعل اتخاذ بعض الخطوات في هذا الاتجاه' في حين سيتم مستقبلاً اتخاذ أي إجراءات ضرورية أخرى إذا اقتضى الأمر.
من جهة أخرى عبر متحدث من الخارجية البريطانية عن قلقه من هذه التصريحات، وقال 'إننا قلقون من تقارير بأن إيران ترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مزاعم الأسلحة النووية'.
وأضاف المتحدث الذي رفض ذكر اسمه أن الوكالة الدولية رفعت من نسبة قلقها حول أنشطة إيران ذات التوجهات العسكرية المحتملة، وقال 'إذا كانت إيران جادة حول استعادة ثقة المجتمع الدولي بنواياها فعليها أن تحل هذه القضايا'.
استمرار المفاوضات
من ناحيته أكد أغا زاده الذي حاول تجنب الحديث مباشرة عن رد إيران على عرض حوافز قدمته الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) لإيران، أن كلا الجانبين تسلم رسالة الجانب الآخر 'ويدرس بعناية بواعث القلق وتوقعات الجانب الآخر'.
وأكد أنه يأمل كثيراً أن تبدأ المفاوضات في إطار يلتزم فيه كل جانب بشكل تام بالتوقعات القائمة بالفعل، معتبراً أنه 'إذا بدأت المفاوضات فستحل العديد من المشاكل المهمة مثل مشكلة الشرق الأوسط وأفغانستان ولبنان والعراق وأيضاً مشكلة أسعار النفط'.
وكانت طهران سلمت الأسبوع الماضي في جنيف مجموعة الست الكبرى مقترحات تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنها تدعو إلى العديد من جولات التفاوض ورفع العقوبات دون أن تتضمن أي تنازل جوهري، في حين عرضت هذه الدول على إيران مقترحاً بعدم فرض مزيد من العقوبات عليها مقابل إبقائها نشاط تخصيب اليورانيوم عند مستواه الحالي.
وبينما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب الأربعاء أن طهران 'لن تتراجع قيد أنملة' عن برنامجها النووي، فإن الولايات المتحدة أعادت التأكيد أمس أن الست الكبرى جادة في مهلة الأسبوعين التي منحتها لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم.
وقال سفير واشنطن لدى الوكالة الدولية الذرية جريجوري شولت أمس الخميس إن إيران 'ربما تعتقد بشكل ما أنها ستنجو لفترة من الوقت' مضيفاً للصحفيين 'ما تحتاج أن تفهمه من خلال دبلوماسيتنا هو أنها لن تنجو'.
غير أن وزير الخارجية الروسي أعرب عن معارضته تحديد مهل لإيران، ونقلت وكالة إنترفاكس عن سيرغي لافروف قوله للصحفيين أمس على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سنغافورة 'يجب ألا يكون هناك إطار زمني مصطنع، سواء أكان ذلك مهلا من نوع غد أو أبدا'.
تعليقات