خالد الطراح لوزير الأشغال: اترك الدبلوماسية لأهلها وتفرغ لأعمالك

زاوية الكتاب

كتب 771 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  وزارة الأشغال بلا أشغال

خالد أحمد الطراح

 

• المقاطعة من شأن الخارجية وليس «الأشغال» و«الكهرباء»!

قبل أيام أعلنت وزارة الكهرباء والماء ووزارة الأشغال عن عدم حضور اجتماع وكالة الطاقة المتجددة (إيرينا) في أبو ظبي بسبب حضور ومشاركة إسرائيل! هل بلغ العمق السياسي لدى الوزير إلى هذا الحد؟ هل عدم المشاركة سيستعجل المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية المتعلّقة بفلسطين؟

قرارات كهذه لا ينبغي أن يتخذها وزير الكهرباء والأشغال دون الرجوع إلى وزارة الخارجية، فهي أعلم بضرورة الحضور من عدمه، وتحديد إذا ثمة تحفظات فيما لو حضرت الكويت. علاوة على ذلك، فالاجتماع يعقد في أبو ظبي وليس في تل أبيب. وأبو ظبي، عاصمة الإمارات الشقيقة، عضو في مجلس التعاون الخليجي!

حقيقة، لم نعد نعرف مدى صحة ما يجري على الساحة، وهل قرار وزارة الأشغال هو الأصح أم الخطأ بعينه؟

هذه الحادثة ذكّرتني باجتماع في الثمانينات في نيودلهي للاتحاد الدولي للطيران (أياتا) حضرته «الكويتية»، وكنت حينها مراسلاً صحفياً متحمساً أعمل في نيودلهي، وتخيلت أن مشاركة «الكويتية»، وهي مؤسسة حكومية، فيها شيء من اختراق للمقاطعة لإسرائيل، وتخيلت، أيضاً، أنني على أعتاب سبق صحفي يهز القارة الآسيوية والشرق الأوسط!

حين تحدثت مع الأخ الفاضل أحمد المشاري مدير عام الكويتية الأسبق، شرح لي، وبكل ود واحترام الأخ أبو عبدالله أهمية المشاركة، فضلاً عن أن مقاطعة هذه الاجتماعات ليست في مصلحة «الكويتية»، إلى جانب أن الكويت تحضر العديد من الاجتماعات الدولية والإقليمية بحضور ومشاركة إسرائيل، ولكن هذا لا يعني التنازل عن الحق العربي الفلسطيني.

نحن بحاجة إلى الرجوع للمراجع قبل اتخاذ قرارات ليست في مصلحتنا قد ينجم عنها حرج سياسي، فليترك وزير الأشغال والكهرباء الدبلوماسية لأهلها ويتفرغ لأعماله، خصوصاً أننا في انتظار نتائج لجنة تطاير حصى الشوارع وما أصاب، وما زال، الإنسان والسيارات من ضرر جسيم.

كنت أتمنى خطوة عملية من الأخ وزير الأشغال في المحاسبة بدلاً من تشكيل اللجان وإغلاق الملفات إذا كان المتسبب أكبر من المحاسبة، أو أن أوراق التعاقد فقدت أو بنوده غامضة لم تحفظ حق الوزارة حتى لو بعد سنين!

***

قول حكيم: إذا مات القلب.. ذهبت الرحمة. وإذا مات العقل.. ذهبت الحكمة. وإذا مات الضمير.. ذهب كل شيء.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك