عن دينكيشوت الكويت!!. يكتب حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 692 مشاهدات 0


الوطن

راكان خليك دغري...!!

حسن علي كرم

 

راكان النصف ما ان وضع قدميه على عتبة بوابة مجلس الامة حتى صاح القضية الاسكانية عندي وانا بوهندي، أنا لها ولا غيري، فقلنا جاءنا اخيرا دينكيشوت الكويت الذي سيحل ما عجز عن حله نواب ووزراء سابقون، ولكن يبدو والله اعلم ان اخونا النائب المحترم بعدما وجد ان القضية الاسكانية شرباكة وانها اكبر من قدرات الدولة، لا قدرات الحكومة أو النواب وحسب وجدناه طخ وراح يمسك بتلابيب القضية من جوانب لا لزوم لها في قضية لا تحتاج للمزيد من التعطيل والتسويف والنظريات والدراسات والمؤتمرات والاجتماعات طالما انها واضحة وضوح الشمس وما على الدولة الا تجهيز شيئين لا ثالث لهما، الارض والاموال، واذا تقاعست الدول عن تجهيز الارض والمال فهي اذن تتعمد بجعل القضية الاسكانية متعطلة لشيء في نفوس تجار العقار..!!
راكان ابلغ الصحافة في تصريحات اخيرة بعد خروجه من جلسة اللجنة الاسكانية انه بانتظار رأي وزير الاسكان الجديد ياسر أبل حول مرئيات وزير الاسكان السابق سالم الاذينة عن القوانين والمدن الاسكانية الجديدة، وهذا ما يعني عندما تتوقف الامور على رأي وزير جديد أو تلغى لرحيل وزير سابق وهذا يعني ان احنا مو في دولة تحترم سياساتها وقوانينها وانما دولة ينطبق عليها قول غوار الطوشة كل من إيده إله. فيا سادة يا اجلاء ويا محترمين يا من أئتمنكم المواطنون ووضعوا فيكم ثقتهم وأملهم لحل مشاكلهم وتسهيل أمورهم، القضية الاسكانية ليست قضية وزير راحل أو وزير قادم ولا قضية حكومة قائمة أو حكومة راحلة ولا قضية مجلس أمة ينافح اعضاؤه على الريادة والشعبوية. انما هي قضية دولة وسياسة دولة مسؤولية الدولة بمعنى ان السياسات لا تتغير بتغير الحكومات أو الوزراء، وانما مهمة الحكومات والوزراء مواصلة التنفيذ وتكملة ما انتهى اليه السابقون..
منظورك للقضية الاسكانية يا عزيزي يا راكان كمنظور واحد ساكن في قصر منيف لا يهتم بأبناء الغلابة اللي كل يوم شايلين كشهم والتشحطط من منطقة الى منطقة ومن شقة الى شقة ومن عمارة الى عمارة ومن فريج الى فريج..!!
حل القضية الاسكانية ليس بالمزيد من عقد المؤتمرات والمزيد من الدراسات والنظريات.. إنما الحل يتحقق على الواقع العملي وهو ما سبق إليه القول عالياً المال والارض. الحل يا عزيزي هذا إذا كنتم أنت وأعضاء لجنتك وزملاؤك من النواب صادقين عليكم بالضغط على الحكومة بتوفير الأراضي والأموال اللازمة، وغير ذلك هو خداع وبيع وهم، لذلك أقول لكم كفى لعباً بأعصاب الشباب..

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك