المستشارون الأمنيون ضرورة ملحة.. هذا ما يراه حمد السريع
زاوية الكتابكتب يناير 24, 2014, 12:56 ص 729 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / مستشارون أمنيون
حمد السريع
العمل في مجال البحث والتحري مضن ويحتاج لجهود كبيرة ويتعرض الضباط والعاملون لضغط نفسي شديد عندما يواجهون جريمة كبيرة فالقيادة تطالبه بكشف غموضها بسرعة والتحدي الشخصي لمستوى الذكاء الذي يبرز بين الجاني والضابط ويحثه على سرعة الوصول له وضبطه.
تلك العوامل قد تكون ضاغطة على ضابط المباحث وتشل تفكيره أو تجعله يرتكب الأخطاء في إجراءات الضبط أو في صياغة المحاضر ولهذا تضيع بعض القضايا لتصبح مجهولة أو تذهب الجهود سدى ببراءة المتهم.
في أغلب دول العالم يحرصون على الاستفادة من المتقاعدين ممن عملوا بمجال البحث والتحري ويعينون كمستشارين أمنيين بمكتب الوزير أو الوكيل فتعرض عليهم القضايا المجهولة لمراجعتها، فالكثير منها يمكن كشفه لأن من يراجعها يمتلك الخبرة والحس الأمني، كما انه يمتلك الوقت وبعيد عن الضغط النفسي.
المملكة العربية السعودية غالبية القيادات الأمنية العاملة بمجال مكافحة الجريمة والتحريات بعد إحالتهم للتقاعد يعينون مستشارين أمنيين بالديوان الملكي للاستفادة من خبراتهم الأمنية المتميزة، وكذلك بدول مجلس التعاون فإنها لا تستغني عن الخبرات الأمنية وتستغلها في تعليم وتدريب وتقديم الاستشارة لصغار الضباط.
عندما نسمع عن جرائم ومجرمين حصلوا على البراءة نتيجة أخطاء في إجراءات الضبط فإن الجميع يتحسر على ذلك عدا المجرم الذي حصل على البراءة، ولهذا فإن المستشارين دورهم بمراجعة المحاضر للقضايا الكبيرة قبل إحالتها لجهات التحقيق وكذلك مراجعة القضايا لمعرفة أسباب البراءة لتجنبها مستقبلا.
ولهذا يجب أن يسعى معالي وزير الداخلية للاستفادة من تلك الخبرات الأمنية خاصة ان لدى الوزير توجها بتنفيذ تلك الفكرة بالسابق.
تعليقات