عن أقذر مؤامرة يتعرض لها الربيع العربي اليوم.. يكتب محمد الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  صناعة الأنظمة الدكتاتورية!

محمد الرويحل

 

سبق لي ولغيري من العرب أن صدمنا من القومجيين حاملي راية القومية العربية وشعارها ، ولأننا عرب أقحاح كنا نعتقد أن السبيل لعزتنا وتوحدنا ونجاتنا من المؤامرات والمتآمرون هو في تمسكنا بقوميتنا والتي يمثلها القوميون العرب فصفقنا لهم وجعلناهم لنا قدوة حسنة وإذا بهم أول من يطعننا ويطعنها من الخلف ويتآمرون عليها بعد أن وصلوا لسدة الحكم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ..

لست في صدد الحديث عنهم فسبق وأن خصصت في نقدهم مقالات عدة ولكني في صدد الحديث عن المتلبرلين العرب دعاة الحرية والديمقراطية والتعددية وأصحاب شعار العدالة الاجتماعية الذين أيضا خُدعْنا بشعاراتهم والمبادئ التي ينادون بها بعد أن خلعوا قناعهم وبدلوا قناعاتهم حين ثارت الشعوب العربية ضد الأنظمة الدكتاتورية القمعية فيما يسمى بالربيع العربي الذي كاد أن ينجح لولا تآمرهم مع أعداء الديمقراطية ، فأثبتوا لنا بما لا شك فيه أنهم ليسوا الا ذراعا لتلك الدكتاتوريات كالذراع الديني الذي انكشف هو الآخر ومنتج من صناعة تلك الأنظمة .. 

 

يعني بالعربي المشرمح

 

الشعوب العربية الحرة والتي ثارت من أجل حريتها وحقوقها وكرامتها فيما يسمى بالربيع العربي تتعرض اليوم لأقذر مؤامرة مرت بها عبر التاريخ من أعدائها وأعداء الديمقراطية والأنظمة الدكتاتورية عبر أذرعتها الدينية والليبرالية والعسكرية لينكشف لنا آخر معاقل الدكتاتوريات من الأحزاب السياسية العربية التي تدعي الحريات وترفع شعار الدفاع عن حقوق الأمة وهو الأمر الذي جعل الشعوب العربية في حالة إحباط تام وغير مسبوق من تياراتها السياسية بل فقدت الثقة حتى في التيارات الحديثة خوفا من أن تكون صنيعة الدكتاتوريات..