مهاجمة مشروع المعارضة الإصلاحي لا علاقة له بالمرجلة.. بنظر محمد الدوسري
زاوية الكتابكتب يناير 20, 2014, 12:40 ص 631 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / المراجل الغائبة
محمد مساعد الدوسري
يجتمع رجال لا نعرف عنهم إلا كل خير، يتداعون لبحث كيفية صياغة مشروع شعب يبحث عن مخرج من الفساد وتراجع الوطن، يمدون أيديهم للجميع من أجل الاتفاق على هذا المشروع، يتدارسون مشروعهم ويعملون على صياغته، لكنهم لا يسلمون من ألسنة من لا مراجل لديهم.
يجب أن نشير أولاً أن انتقاد المشروع ومحاولة تقييمه وتصحيحه وبحث بدائل عنه أمر بديهي ولا خلاف عليه، إلا أن نوائح مستأجرة وأخريات تتملكهن غيرة النساء، لا يكففن عن مهاجمة هذا المشروع الإصلاحي بلا أي هدف إلا محاولة لتعطيل أي شيء ينفع الناس، ولكل من هؤلاء أسبابه.
منهم من هو مأجور لمتنفذ، ومن الطبيعي أن يحارب المتنفذون أي مشروع يسعى لتقليم أظافرهم وتحجيمهم وسوقهم للسجون نتيجة سرقاتهم المتعددة لأموال الشعب، وإشاعتهم للفساد في البلاد من خلال مشاريعهم ومؤسساتهم الاقتصادية والإعلامية والسياسية.
فئة أخرى تهاجم المشروع، لأنهم عاجزون عن إقناع الناس ببضاعتهم، وهؤلاء يحملهم الحقد وغيرة النساء لا أكثر لمهاجمة مشاريع الإصلاح، ولعل الدلالة على ذلك تتبين بأنهم لا يقدمون مشاريع إصلاحية للناس، بل يكتفون بالهجوم فقط للبقاء في دائرة الضوء.
نوع آخر من المعترضين المغرضين، نوع يثير أحاسيس الرأفة والشفقة، فهم ممن يتقلد محزم الفداوية، للاستعراض أمام أي «معزب» لعله يلتفت له ويعجب بطريقته المنحطة في الهجوم على شخصيات لم يعرف عنها إلا الخير، وهؤلاء مساكين يريدون أكل العيش لا أكثر.
ننتقد بشكل موضوعي، نناقش ونتحاور ويعجبنا هذا المشروع أو لا يعجبنا، نؤيده أو نتجه لتأييد مشروع آخر لتيار سياسي مغاير للأول، أو أن نطرح مشروعنا الإصلاحي الذي نرى بجدواه ثم نجمع الناس حوله ونقنعهم به، لكن لا نهاجم لشعورنا بالغيرة أو نتيجة توجيه متنفذ، أو للاستعراض أمام المعازيب، لأن كل ما سبق لا علاقة له بالمرجلة قبل كل شيء آخر.
تعليقات