معارضة مين والناس .. نايمين ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1251 مشاهدات 0

بدرية التركي

 

بدرية التركي


يوماً كاملاً .. هذا ما أستنزفه الضحك مني !

على الرغم من أنهم يستحقون مني دعاء جميل مثل: ' أضحك الله سنك .. ضحكتني' إلاّ أنهم أيضاً بالمقابل يستحقون دعوة: ' خيّب الله ثناكم، خيبتوا ظنّا' !

المعارضة المُعارضين لبعضهم، كفيلون بتنمية ذكائك بـ بناء 'غُرف' متعددة في دماغك لـ توزع فيها تساؤلات لطيفة مثل:

1- كيف لـ معارضة على خلاف مستمر أن توصلك إلى بر أمان من حكومة فاسدة؟

2- كيف لـ معارضة تضرب بعضها البعض أن تحمي مواطن من ضربات عُليا؟

3- كيف لـ معارضة اعتمادها الإعلامي الكلّي على صورني صورة الـ 'مدريّه' عشان أطلع ببطولة موثقة أن توصل أصواتنا ؟

4- أي بطولة وطنية قد تُحقق على يد معارضة تنتهج نهج الـ (أنا) ؟

5- كيف لـ معارضة إمامها الذي من أهم مهامه تسييد العدل والمساواة يتقزّز بـ طائفية أن يصنع وحدة وطنية؟

6- أية معارضة تلك التي يطلع لنا فيها 'بودي جارد' أحدهم والمتحدث الرسمي غالباً بإسمه ليشتم أو يقلل أدب على أحد المعارضين ؟
لـ يأتي بعدها ( كبيرهم الذي علمهم السحر) ويتبرأ منه إلى الشعب أن تفلح ؟

7- شلون معارضة ما تثق ببعضها نقدر نثق فيها؟

8- حُجر أظن كافية .. فـ غرفة الكنترول في عقولنا بدأت / تعطب !

​أما الطريف بالأمر أنه بعد كل هذه الأحداث بين توم وجيري المعارضة إستغرابهم القاتل من تفكك وهروب أغلب شباب الحراك! متناسين أن الشاب الكويتي وصل إلى أعلى درجات الوعي والرقي الفكري والسياسي الذي يمكنه من التفريق بين رجال وطنيون بحق وبين رجال ولائهم كرسي عرباوي اللون !

ولن نتجاهل البقية القليلة من الشباب المتمسّكين بهذه المعارضة ' الكتكوتية' والذين إنقسموا مابين مدافع مستميت لرمزه بعدما أصبح شعاره ( الله ربي .. فلان يمثلني ) والمستعد دائماً لإيصال شتائمه إلى جدّك السابع عشر في حال

إنتقدت رمزه المصنف عنده كـ نبيّ مُنزّه لا يجب إدخاله ضمن حسبة البشر والاعتقاد بإحتمالية الخطأ منه !

أما القسم الآخر فـ هو الطيب الذي لازال يحلم بوطن جميل مستقر مُتمسكاً بهم كـ آخر أمل له .
معارضة مين يا عم والناس نايمين ؟

وعلى وزن صراخهم في وجه الوزير الفلاني ولا العلنتاني بـ جملتهم المعهوده ' سنع وزارتك'، آن الآوان أن يرد عليهم صدى صوت المواطن بـ: ' عدلوا معارضتكم وإتفقوا عشان إنعين من الله خير' .. فـ الحكومة لن تعطيكم أذناً مُستمعة لأنها مُستمتِعة بخلافاتكم الطفولية المُقهقهة، حاولوا ولو لـ مرة أن تنتهجوا نهج الحوار الراقي مع بعضكم، رتّبوا اوراقكم بعد أفكاركم كي تردّوا الدين لشعب إئتمنكم يوماً، أجعلوا هذا الوطن نصب أعينكم.

وبطلوا سياسة ' سبني و أسبّك'
​ و ' سيب وأنا أسيب' !

بدرية التركي

الآن-رأي: بدرية التركي

تعليقات

اكتب تعليقك