عن 'أم قضايا' الفساد في الكويت!.. تكتب منى العياف
زاوية الكتابكتب يناير 13, 2014, 12:26 ص 580 مشاهدات 0
الوطن
طوفة عروق / المتورطون في فضيحة 'الداو'.. يجب كشفهم!!
منى العياف
قضية «الداو».. وغرامة الملياري دولار التي دفعتها الكويت لشركة «داوكيميكال» تعويضاً لها عن فسخ العقد معها، هي «أم قضايا» الفساد في الكويت.. وستظل رائحتها تزكم الأنوف على الدوام.. وسيكتوي بنارها كل من حاول إطفاء فضائحها من دون ان يعرف شعبنا من المسؤول عن هذه الفضيحة وهذه الخسارة، ومن دون ان يتم فتح هذا الملف الذي تورط فيه مسؤولون ووزراء بالجملة، ليست هذه أول مرة أتناولهم فيها، فقد سبق لي ان فتحت ملف غرامة «الداو» أكثر من مرة.. لانها جرح نازف للكويت.. ومع هذا لم يحاول أحد ان يطهره أو يضمده !!.
٭٭٭
لقد وجهت العديد من التساؤلات عبر مقالات عديدة، خاصة عندما هربت الحكومة من المجلس المبطل الثاني، وراحت توفد مسؤوليها الى الشركة لكي «تطمطم» على الموضوع، وبينما يوهموننا بأنهم منخرطين في تفاوض شرس مع «داوكميكال» على مبلغ التعويض الفادح.. فانهم كانوا يخدعوننا فما ذهبوا الا ليدفعوا مبلغ الغرامة والشرط الجزائي !!.
هؤلاء يجب ان يفضح أمرهم، المخادعون أوهمونا طويلاً بأنهم سيحافظون على أموال الكويت، وكانت النتيجة انهم دفعوا مبلغ الغرامة بليل، وحاولوا لململة المصيبة، والتغطية عليها، بعمل جبان آخر.. وهو ترويج أكاذيب في الدولة حول الموضوع.. لقد عمدوا الى خلط الأوراق واستغلال اصرار المجلس المبطل الثاني على كشف المستور وراء الصفقة الفاشلة.. وراحوا يتهمون هذا المجلس بانه غير متعاون.. كانوا ببساطة يريدون ان «يغرفوا» من خزائن الدولة دون رقيب أو حسيب !!.
٭٭٭
وقد انتهزت فرصة حديث وزير النفط الجديد الأسبوع الماضي عن الموضوع، وأوضحت له ان من المهم ان يسأل رئيس الوزراء عن مصير اللجنتين اللتين سبق ان شكلتا لمعرفة أبعاد مأساة غرامة الملياري دولار..والى ماذا انتهت توصيات اللجنتين، فربما استطعنا معرفة أوجه القصور ومحاسبة المقصرين.. أياً كانت مواقعهم.. (كانت اللجنة الأولى بتاريخ 2012/5/27، والثانية بتاريخ 2013/1/8 قلت «لابوعاصم» ان من المهم ان يعرف الشعب التفاصيل، وأن المسؤولية تقتضي منه ان يسأل رئيس الوزراء عن نتائج عمل اللجنتين.. فهل سأل العمير المبارك؟ وهل اطلع على النتائج وما الذي توصل اليه الوزير العمير؟!.
أسئلة تحتاج الى اجابة ملحة.. خاصة وأن صحيفة المستشار تلمز وتغمز الوزير الجديد علي العمير، وقد عنونت تقريراً لها عن الموضوع جاء فيه: «هل ستكون قرارات وزير النفط شعبية أكثر منها فنية»؟.
٭٭٭
وقالت الصحيفة في تقريرها: «كما يجب التذكير بأن «العمير» كان من انصار الضغط على شركة «الداو»، عبر شراكتها مع الكويت لتخفيف الشرط الجزائي، فهل ينتقم من الشركة العالمية عبر مصالحها المشتركة؟ وهل سنرى عهداً جديداً في العلاقة مع الشركات العالمية من خلال تهديد مصالحهم؟ علماً انه قال في فترات سابقة ان الشركات الكبرى لا تأتي الا لتحقيق المصلحة، وما يتحقق لها ستواكبه مصلحة تتحقق للكويت»!.
السؤال الآن: ماذا يعني هذا الكلام؟ وما الذي يدعو المستشار لكي ينشر هجوماً وغمزاً ولمزاً للوزير الجديد على هذا النحو الذي قرأناه؟ وهل هو يحاول ارهاب الوزير بالحديث عن أنه ربما جاء لينتقم من الشركة؟ وهل هكذا يمكن ان تكون هذه الصحيفة وطنية وهي تقف شوكة في خاصرة الحكومة، تحاول ان تحمي طرفاً ما من قبل الوزير الجديد؟.
أيقبل مثل هذا الكلام؟ كيف نفسر ذلك يا وزير النفط؟ كيف تلقيت هذا الغمز واللمز من صحيفة يديرها المستشار؟!.
٭٭٭
أباعاصم: ثق ان الملف أخطر من ان يطوى.. وهو ملوث الى حد ان كل من يقترب منه بغير ان يتسلح بالوطنية والشجاعة والنزاهة سوف يتلوث.. فلتحذر ربما كان هناك ما تخبئه الأيام !.
٭٭٭
التيار الوطني الجديد..
هذا تجمع سياسي جديد.. يقوده النائب على الراشد، وجد طريقه الى النور أخيرا.. نثق في انه سيجمع كل الوطنيين من كافة شرائح المجتمع.. ليقدموا للكويت خلاصة جهدهم وجهادهم من اجل انقاذ الكويت واستعادة الأمل المفقود.
هذا التجمع الذي يعيد الينا الأمل في حياة نيابية وديموقراطية سليمة.. تحتاجه الكويت بشده، خاصة بعد ان فشلت التيارات السياسية الموجودة في القيام بدور يعيد لملمة شباب الوطن.. ويسد النقص والفراغ وأزمة الثقة التي نلاحظها الآن في قلب العمل السياسي والنيابي.. مبروك للنائب «الراشد».. وكل التوفيق للتجمع السياسي الجديد.
٭٭٭
تنويه أخير..
سقطت من مقالي المنشور يوم الخميس الماضي أثناء توجيهي الحديث الى سمو رئيس الوزراء جملة أعيد نشرها هنا للضرورة وهذا نصها:
»بدلاً من ان تأتي بمن فشلوا في الانتخابات ولم يحصلوا على ثقة الشعب لتعينهم وزراء، أما كان أجدر بك ان تبحث بين من فشلوا لكن لديهم رصيد علمي.. ولديهم رصيد سياسي يشفع لهم.. لأنه ليس كل من حقق النجاح في الانتخابات هو الأكفأ والأقدر فقط على العمل».. لذا لزم التنويه.
.. والعبرة لمن يتعظ !!.
تعليقات