الكويت تعاني من فجوات أمنية خطيرة.. نبيلة العنجري محذرة
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2014, 12:33 ص 728 مشاهدات 0
القبس
رؤية / فجوات أمنية!
نبيلة مبارك العنجري
• عندما نستعرض عدداً من الأحداث الإقليمية المرتبطة بالكويت، نجد أننا أمام حقيقة مرة.
يوماً بعد يوم، يتضح مدى التشابك الكبير بين الأحداث الدولية والإقليمية، وما لها من تأثير مباشر في الكويت.. وهذا الأمر بالطبع ليس بجديد، ولا يخفى على السياسيين والقادة الأمنيين، لكن ما يبعث الخوف في نفوسنا على مستقبل بلدنا أن تلك الأحداث كشفت عن معاناة الكويت من فجوات أمنية خطيرة تهدد بأكل الأخضر واليابس، في ظل انشغال السلطة بتصفية حساباتها مع المعارضة.
وعندما نستعرض عدداً من الأحداث الإقليمية المرتبطة بالكويت بشكل أو بآخر، نجد أننا أمام حقيقة مرة، لا مجال للتغاضي عنها، فقد صارت الكويت كما يتردد، مصنعاً للإرهابيين، و«ملقف» لأموال الجماعات المتطرفة، وعمليات تبييض الأموال، وهناك عدة قضايا إقليمية ودولية اشارت الى ذلك.
● أول هذه الأحداث كان على الصعيد الإيراني، حينما كشفت تقارير رسمية أن حملة الرئيس روحاني لمكافحة الفساد بدأت تؤتي أكلها باعتقال أبرز قادة المافيا وهو المدعو بابك زنجاني الذي جمع ثروة طائلة من دول آسيوية وخليجية بطرق مشبوهة.
وزنجاني هذا كان سائقاً بسيطاً لكنه ما لبث أن صار امبراطوراً اقتصادياً يملك عشرات الشركات والبنوك بعد انتقاله إلى ماليزيا ودول خليجية وتأسيسه شركات لبيع النفط تحت ستار توفير العملة الصعبة لإيران.. وكانت الكويت إحدى محطاته لجمع هذه الثروة كما تردد.. وهنا علامات استفهام!
● وهناك علامات أخرى بسبب الإرهابي الذي فجر نفسه أمام السفارة الإيرانية ببيروت والذي تبين أنه عاش في الكويت، ولا ندري إذا كان تلقى تدريباً هنا أم تم تجنيده بصورة أو بأخرى، والسؤال هنا: كم واحدا مثله في الكويت مع السبات العميق لمؤسساتنا على مختلف المستويات؟!
● وتأتي أيضا قضية اعتقال أمير تنظيم كتائب عبدالله عزام في لبنان ماجد الماجد، والذي قاد عمليات كبيرة لجمع الأموال لتنفيذ أعمال إرهابية، وكانت الكويت كما تردد محطة رئيسية له، حيث كشفت هذه القضية عن أنه يتم استخدام حسابات مصرفية كويتية لجمع الأموال لمؤسسات وجهات خارجية دون أن يمنعها أحد.
● والأهم من هذا وذاك أن شباباً كويتيين خرجوا للقتال في سوريا، ولكنهم للأسف وقعوا فريسة لجماعات إرهابية مختلفة، وليس مع الجيش الحر، وقد عاد بعض هؤلاء الشباب، فهل تم استدعاؤهم وسؤالهم عن التنظيم الذي عملوا معه؟
هذه الوقائع المتقاربة والمتشابكة، كشفتها أحداث دولية خارجية دون أن نعرف دورا لأجهزتنا الأمنية فيه، ونخشى ان «ما خفي كان أعظم»، فهل من المقبول أن تكون الكويت مخترقة أمنيا وسياسيا بهذا الشكل؟
أخيرا لابد أن نعي أننا بتنا أمام قنبلة من الكوارث توشك على الانفجار.. وإذا حدث ذلك، لا قدر الله، فلن ينجو أحد، سواء أكان متآمرا أم غافلا.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
تعليقات