إيمان شمس الدين تكتب عن معاناة الطلبة الكويتيين في أميركا

زاوية الكتاب

كتب 730 مشاهدات 0



بقعة ضوء ، أميركا وطلبتنا المبتعثون

إيمان شمس الدين 

*معاناة الطلبة الكويتيين في أميركا أمام أنظار وزارة الخارجية والتعليم العالي لايجاد الحل.

للدولة حق السيادة ولكن ضمن ضوابط عامة تمنع سلب حق الآخرين أو امتهان كراماتهم، والتبادل الثقافي والعلمي لا يمنع الدولة حقها في اتخاذ التدابير الأمنية الاحترازية التي تمنع الفوضى.

لكن هذا لا يعني أبدا الفوضى وعدم وجود معايير عامة وبروتوكولات ثنائية بين الدول المتعاونة ثقافيا وعلميا، لتنظيم الموضوع، خاصة في ما يتعلق بالطلبة المبتعثين بين الدولتين.

فالكويت اعتمدت مجموعة من الجامعات الأميركية لابتعاث طلبتها والمعترف بمصداقية شهاداتها ومعاييرها العلمية وانضباطها في متابعة وتقييم الطلبة، ويفترض أن هناك تنسيقا كاملا بين وزارة خارجية البلدين ومع الملحقات الثقافية الموجودة في أميركا الممثلة للكويت حول الطلبة المبتعثين.

إلا أن تكرار معاناة الطلبة المبتعثين في مواقف كثيرة تدلل على عدم وجود هذا التنسيق، بل تعدى الموضوع أحيانا حق السيادة الى عدم الاحترام وامتهان الكرامات.

فبعضهم يتم التحقيق معهم في كل مرة يدخلون فيها أميركا، وبعضهم يتم إلغاء فيزهم دون سابق إنذار مما يكبدهم خسائر مادية لا يتحملها إلا الدولة أو أهل المبتعث، وبعضهم تنتهي فيزهم قبل انتهاء دراستهم ولا يتم إعطاؤهم فيزا أخرى، وحينما تسأل عن السبب لكل ذلك، يأتيك الرد غالبا بـ «لسنا مضطرين لشرح الأسباب». ويطلبون من الطالب تقديم طلب فيزا مرة أخرى، وهذه معاناة أخرى فلا تُعرف المدة التي سينتظرون فيها، وهل سيتم إعطاؤهم أم لا؟ مما قد يدخلهم في مشاكل الغياب مع جامعاتهم ويوقف مشوارهم العلمي ويؤثر في مستقبلهم، وهم مخزون الدولة المستقبلي في التنمية والتطوير.

ولا يمكنني تصنيف هذا السلوك إلا في خانة امتهان الكرامة الكويتية رغم المعاهدات المعقودة بين البلدين والتي تصل الى مستوى التنسيق الأمني.

ومنا إلى وزارتي الخارجية والتعليم العالي ليعالجوا معاناة الطلبة وأهاليهم.

 

الآن - القبس

تعليقات

اكتب تعليقك