أحمد الفهد: الاستجواب تافه، وباقر مو ضد البدون، وعلي الراشد ما له شعبيه

باقر.. والبدون!! ليسمح لي الكاتب والمذيع مفيد فوزي ان استخدم عنوانه »شيء في صدري«.. لاخراج ما في صدري عن استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح.. فالاستجواب الذي افاق من صدمته المجتمع الكويتي بعد تقديم الوزير استقالته.. كان تافها ولا يستحق الزوبعة التي رافقته، ولو رجعنا بذاكرتنا الى الوراء وتحديدا الى جلسة الاستجواب، فلن نجد خطأ فادحا ارتكبه الوزير علي الجراح.. لكن الموجة الغوغائية وتخاذل الحكومة قد اديا المطلوب. وبرأي الخاص ان كلفة الاستجواب عالية جداً، لانها اطاحت برجل نظيف اليد مثل الشيخ علي الجراح، مشكلته انه كان يريد وضع »مومياءات« القطاع النفطي التي عششت في القطاع وأكلت منه حتى الاشباع.. وضعهم في المتحف التربوي. ـــ يبدو اننا سنعيش في الايام القادمة فصول رواية جديدة، هي »باقر والبدون« ـ على وزن »ليلى والذئب« ورواية »سنو وايت والاقزام السبعة«، وكل رواية فيها »واو« العطف! يكتبها كل من لديه مشكلة مع موقف نواب التيار السلفي.. أو من يريد ضرب باقر لمجرد الضرب! فالاخ العزيز أحمد باقر بدا وكأنه الشخص الوحيد الذي يقف ضد تجنيس البدون.. وضد معاملتهم المعاملة الانسانية وتوثيق عقود زواجهم، عندما كان وزيراً للعدل.. ويجب عليه اليوم ان يدفع لهم ثمن موقفه الشاذ من كرة الثلج هذه ؟!! لا اخفيكم سراً انني اتصلت بالاخ العزيز احمد باقر، للاستفسار عن حقيقة موقفه من البدون.. فبين لي انه ليس ضد تجنيس من يستحقون الجنسية الكويتية، وانه مع معاملتهم المعاملة الانسانية، وانه عندما كان وزيراً للعدل كان يطبق القانون في توثيق عقود الزواج. لان عقود الزواج تشترط »النص« على الجنسية وكتابتها في العقد، ووزارة العدل كانت ولازالت توثق زواج كل من ثبت لدى اللجنة التنفيذية انه من بدون، وهذ العرف ماضي الى اليوم.. وبنفس الوقت ترفض توثيق زواج »غير البدون« الذين لديهم جنسيات عربية اخفوها للحصول على امتيازات البدون! خالص الشكر للاخ العزيز احمد باقر على توضيحه.. وعلى تحمله الانتقادات في سبيل قناعاته. ــــ تمعنت »عدل« في الصور التي نشرتها جريدة الجريدة، للقاء النائب علي الراشد بناخبات دائرته.. فوجدت ان عددهن لا يزيد عن 18 سيدة بينهن ثلاث منقبات! وقلت الله يوفق المصور والمخرج اللذين كشفا لنا الشعبية العارمة التي يتمتع بها بعض النواب!