الوشيحي يكتب عن الترقيع في الكويتية
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2007, 9:49 ص 487 مشاهدات 0
آمال / حصة تعبير
... «قال رقّّع يا مرقّّّع، قال شيء يترقع وشيء ما يترقع»! بعثت «الكويتية» ردا على
مقالي السابق، حاول من خلاله رئيس الكويتية - وكالعادة – التظاهر بالدفاع عن
«العاملين في المؤسسة»، ليظهر أمام الناس بأنه المدافع عن العاملين، بينما هو يعلم
بأنني لم أتطرق للعاملين أبدا، وإنما حصرت المخالفات في «قيادات المؤسسة»، صح يا
قيادات المؤسسة؟ ثم إنكم نفيتم وجود «عمولات» دون أن أتهمكم بها، فهل «كاد المريب»؟
عموما، هذا تلاعب في الألفاظ، أراد مدير العلاقات العامة السيد عادل بورسلي تمريره
علينا، دون أن يدرك بأنه «في حارة السقايين»، وأنه بإمكاننا تخصيص حصص يومية له في
مادتي «التعبير والاملاء»، خصوصا بعدما كتب «لا تألوا المؤسسة»، وهي غلطة إملائية
لا يقع فيها «مدير علاقات عامة» غيره باعتقادي. ولو تركت ملفات «البربسة» الكبرى
والتفتّ لصغائر الأمور، لذكرت بأن الأخ عادل تسلم مكافآت ثلاثة من موظفي «الخدمة»
الآسيويين إضافة إلى مكافأته التي بلغت 1300 دينار عن أحد المؤتمرات، وهو يعرف جيدا
بأن هؤلاء البسطاء لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم من «علية القيادات».
طيب، قلتم: «نخشى أن يكون هدف الكاتب التأثير على سمعة المؤسسة لحساب شركات طيران
منافسة»، وأنا أقول للمرة الثانية انه من الشجاعة أن تسمّي الأشياء بأسمائها، ثم
انني قد أتقبل هذه الفكرة من محدودي التعليم بسطاء التفكير، لكن أن تظن «قيادات»
بهذا المستوى من الأهمية ذلك الظن، فهذه كارثة في ربيعها الأول، لأن المنطق يقول
بأنه ليس من صالح الشركات المنافسة أن تذهب القيادات الحالية وتأتي بدلا منها
«قيادات اصلاحية». ثم، ماذا عن النواب الأفاضل مسلم البراك وفيصل المسلم وعادل
الصرعاوي وأحمد لاري وغيرهم ممن انتقدوا سياساتكم، هل يسعى هؤلاء أيضا لخدمة
الشركات المنافسة أيها الأثرياء؟
أما عن «الافكو» فقد ذكرتم بأن عرضهم هو الأفضل من بين 14 شركة منافسة، وأنا أقول
«معلش» يا شباب، كلامكم غير صحيح على الاطلاق بالثلاثة! الصحيح هو أن رئيس الكويتية
أمر بتشكيل «فريق عمل» لدراسة العروض، فخاف كبار المسؤولين من الانضمام لهذا
الفريق، حماية لأنفسهم، فأوكلت المهمة لمجموعة من أصحاب الوظائف المتدنية ممن لا
يمتلكون الاعتراض على «أوامر الريّس». مستوى أعضاء الفريق الوظيفي وتخصصاتهم لا
تؤهلهم إطلاقا للبحث في تحديث اسطول بهذا الحجم، والمصيبة أنه على هذا الفريق أن
يتخذ قرارا في مدة لا تتجاوز عشرة أيام! وكأنّ المطلوب شراء «خبز صاج»، وليس طائرات
بمبلغ مليار وسبعمئة مليون دولار. ومع ذلك أنجز فريق العمل تقريرهم، لكن أعضاءه
فوجئوا بتغيير محتوى التقرير في اليوم الثاني مباشرة، بناء على تعليمات الادارة
العليا لرئيس الفريق من دون علم البقية، ولصالح الشركة المذكورة! وأخشى أن تتهموني
بالدفاع عن شركة «ايرفينتشر» ومصالح من ورائها، كونها شركة منافسة... كل شيء جائز.
وكما ذكرت في مقالي السابق، الحديث عن اختيار شركة الافكو تحديدا يطول، لكن لا مانع
من القول بأن الافكو كانت هي الشركة الوحيدة التي سمحتم لها بحضور اجتماعاتكم،
وكنتم تطلعونها على جميع التطورات أولا بأول، وبعد أن انتهيتم من التنسيق مع
الافكو، أرسلتم لبقية الشركات «ايميل» يشترط تقديم عروض الأسعار بمواصفات «جديدة»
خلال 24 ساعة فقط. ؟
الخلاصة، مؤسسة البربسة ماتت، و«الطق في الميت حرام»، وبصراحة أشعر بأنني في تعقيبي
هذا على رد قيادات المؤسسة كمَن يحاول «القبض على الريح بيديه»... يرسلون ردا
يتجاوزون فيه نقاطا ويردون على نقاط أخرى (لم يعلقوا على ما جاء في مقالي عن
استغراب مجلس الوزراء من عدم ذكر عدد الطائرات وأنواعها في تقريرهم)! لذلك سأكتفي
بهذا القدر، وسأنتظر توصيات لجنة التحقيق البرلمانية في مخالفات «الكويتية». و«شيء
يترقع وشيء ما يترقّع»... سيداتي سادتي.
الراي
تعليقات