الكويت بحاجة إلى قيادات تُصلح وتُطور لا تزيده خراباً.. خليفة الخرافي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 717 مشاهدات 0


القبس

يا نبعة الريحان حني على الولهان

خليفة مساعد الخرافي

 

وصل طلبة الكويت بعثة مصر لعام 1943 الى بغداد ارض بابل وسومر وأشور، بغداد الرشيد التي أحرقها هولاكو عام 1258م وسيدمرها المقبور صدام بحروبه العبثية في مابعد، كان يحكم بغداد في عام 1943 الملك الطفل فيصل بن غازي الذي قتل والده الملك غازي وهو يقود سيارته الرياضية بسرعة شديدة وبتهور وكان ثملاً وهو في الطريق لاحدى سهراته، فقد كان غازي فاسداً أهوج وكانت اهتماماته مقصورة في الحياة الماجنة ليلاً وفي قيادة السيارات الرياضية عصرا، وبعدها في غرفة اذاعة قصر الزهور في مكان سكنه، والتي من خلالها يتحدث بما يشاء ويرهف بما لايعرف منها مطالبته من خلال ميكرفون اذاعة قصر الزهور بتحويل دولة الكويت الى قضاء تابع للعراق.
لانشغال والده الملك غازي بأمور ادارة دولة العراق ترك تربية غازي واخواته الى الجواري و«الاغوات وهم عبيد مخصيون».
لهذا فسد الولد الوحيد وهربت الاميرة عزة اخت غازي مع جرسون يوناني تعرفت عليه باحدى سفراتها، وكانت عزة فتاة لعوبة، وبعد ان استولى الشاب اليوناني الوسيم على اموالها طردها فهامت على وجهها في اوروربا، اما اخته الاميرة جليلة فحرقت نفسها لاصابتها بأمراض نفسية، واخته الاميرة راجحة عشقت ابن خياط القصر فوافقوا على تزويجها خوفاً من فضيحة اخرى (تربية الابناء والبنات عملية ليست سهلة لايتم تركها للخدم).
لصغر عمر الملك فيصل الثاني كان الوصي على العرش الامير عبدالاله وكان رئيس الوزراء في عام 1943 الداهية رجل العسكرية والسياسة نوري السعيد الخبير في المناورات السياسية، والذي كان يتطلع لبناء عراق قوي اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً وخدمياً، وترأس 15 وزارة أقصرها لمدة اسبوعين، فقد كان الصراع شديداً بينه وبين خصومه وزملائه الضباط في الجيش العثماني عبدالمحسن السعدون وجعفر العسكري وحسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وجميل المدفعي ومعهم توفيق السويدي الذين نافسوه على منصب رئاسة الوزراء، بل وصلت الخصومة لدرجة قيام رشيد عالي الكيلاني في نيسان ابريل عام 1941 بانقلاب عسكري لجأ الوصي على العرش الامير عبدالاله الى السفارة الاميركية فهربه السفير بسيارته والعلم الاميركي يرفرف بمقدمة السيارة، بينما الامير الوصي على العرش كان مختبئا في دبة السيارة واركبوه طيارة انكليزية متجهة الى البصرة وتنكر متخفيا في احد المراكب الراسية في شط العرب حتى استطاع الذهاب الى الاردن عند اعمامه الاشراف.
وخلع كيلاني رئيس الوزراء نوري السعيد فغادر العراق وتدخلت القوات العسكرية البريطانية ضد المحاولة الانقلابية للكيلاني وافشلتها بعد شهر لانه يعتبر مؤيداً لاعدائهم الالمان.
ففي تلك الفترة كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها، وسنكمل الجمعة المقبله.
✻ ✻ ✻
لتسعة عشر عاما والقائمين على دار الآثار الإسلامية يعملون بجد واجتهاد ونشاط قلّ مثيله من إقامة الأمسيات لغناء الطرب الأصيل أو إقامة الندوات والمعارض الثقافية والفنية.. شكراً جزيلاً للشيخة حصة صباح السالم والاستاذ صباح الريس وبقية العاملين.
✻ ✻ ✻
شكراً جزيلاً للسيد ابراهيم دبدوب الخبير في مجال الاقتصاد المصرفي، وتلامذتك النجباء سيكملون المسيرة، انت يابو شكري هامة مصرفية عالمية تفخر بك الكويت.
✻ ✻ ✻
حكم المحكمة الدستورية بدستورية المجلس الحالي يعطي للكويت مزيدا من الاستقرار.
هل رئيس الوزراء قادر على متابعة ومراقبة أداء وزرائه لأن بعضهم يتخبط ويتدخل لكسر النظم واللوائح، نحتاج الى قيادات تُصلح وتُطور وليس قيادات تزيدنا خرابا.
✻ ✻ ✻
سنة وصول طلبتنا الى بغداد هي السنة نفسها التي تخرج فيها اول خريج جامعي كويتي تخصصه في ليسانس القانون المرحوم جاسم حمد الصقر.
فرح الشباب بالجو العام في بغداد وأسكنوهم في فندق بسيط متواضع، تمكنت في المساء مجموعة منهم لحضور حفلة غنائية، غنت فيها سليمة مراد وعفيفة اسكندر وزهور حسين، بدأتها سليمة مراد التي منحها نوري السعيد رتبة الباشويه، فغنت في تلك الليلة: «يا نبعة الريحان حني على الولهان حني على الولهان.. جسمي نحل والروح ذابت وعظمي بان.. ذابت و عظمي بان.
من علّتِنْ بحشاي ما ضل عندي راي ما ضل عندي راي.. دائي صعب ودواي ما يعرفه انسان ما يعرفه انسان.. يانبعة الريحان حني على الولهان حني..... يوم الذي حبيت يا منيتي جنيت يا منيتي جنيت حاير انا تميت ما ادري ذنبي شجاه...يانبعة الريحان حني على الولهان...... ما عندي كل الذنوب الا هوى المحبوب، الا هوى المحبوب، يانبعة الريحان حني على الولهان..... لا هو ذنب لا اتوب واستغفر الرحمن واستغفر الرحمن».
كما غنت اغنية:
قلبك صخر جلمود مـــاحن عليّهْ.. وانت بطرب وبكيف والـ بــيّه بيّه.....»
(في هذه المقالة استقيت معظم المعلومات التي ذكرتها من مذكرات وريثة العروش الاميرة بديعة سليلة الاشراف.)

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك