شبابنا مُحبط نتيجة سياسات توزيع القنشات.. هكذا يعتقد محمد المُلا
زاوية الكتابكتب ديسمبر 27, 2013, 1:29 ص 756 مشاهدات 0
الشاهد
شباب محبط
محمد أحمد المُلا
تصريحات معظم المسؤولين بالدولة استعراضية، هي تنبؤات فلكية بالمستقبل، ونسمع عن خطة تنمية وتطبيق القانون والعدالة الاجتماعية وتطوير الصحة والتعليم ومراقبة الاسعار، والذي نشاهده كله كلام في كلام، اما الواقع زيادة رواتب الوزراء ومهامهم الرسمية وتعيين الحسناوات والبلد مجمدة، إذا كنتم تريدون أن يحس الشعب ان هناك املاً يجب وضع خطة للتنمية قابلة للتنفيذ وأن تكون واضحة ضمن برنامج زمني واضح، ولتحقيق ذلك يجب اختيار رجال دولة وتطبيق سياسة الباب المفتوح والالتقاء بالمواطنين وحل مشاكلهم اليومية، لو ان مسؤولي الصحة يفتحون ابوابهم لا نجد هناك شكوى لدى المواطن ولا حتى في التعليم لكن للأسف الكل اغلق ابوابه ووضع جيشاً من السكرتارية للتهرب من المواطنين وسماع شكواهم، الحقيقة المرة ان معظم قياديي الدولة جاؤوا بالواسطة وبالبراشوت وطبعا النتيجة الاعتماد على المستشارين الذين لا هم لهم إلا مصالحهم وليس مصالح الوطن والمواطنين، رئيس الوزراء يشتكي من البيروقراطية والوزارء يشتكون والوكلاء يشتكون والتجار يشتكون والشعب يشتكي ولا نرى حلولاً وهذا نتيجة طبيعية لصراع دام سنوات، الاستقرار مطلوب ودفع الشباب للعمل في القطاع الخاص وفتح الابواب له وحمايته يضمن جيلاً حياً وليس جيلاً يبحث عن الكشخة والقز في شارع الحب يجب ان تكون خطة التنمية من ضمن البرامج الاساسية لدى الحكومة هي التنمية البشرية لايجاد جيل يعمل بدلاً من جيل ينتظر الوظيفة جيل يبادر للعمل وتنمية مهاراته وهذا الدور يقع على جمعيات النفع العام والاسر والحكومة، يجب ان نعيد قضية المبادرة وان يلتحق الشباب الكويتي بالقطاع الخاص، لأن الشعب الكويتي معروف عنه حبه للتجارة والابداع، لن يتغير حال الدولة من الاحباط الى التفاؤل إلا إذا اوجدنا جيلاً من الشباب يحب العمل مو شباب قاعد على التويتر يسب بعضه بعضاً وينشرون الاكاذيب والاشاعات، في النهاية التنمية البشرية هي المهمة بدل أن تخطف شبابنا التيارات الاسلامية المتطرفة اصحاب الفكر المنحرف، البداية الناجحة تكون في ايجاد جيل واعي وفاهم ومثقف، لقد فشل التعليم في الكويت، عندنا شباب محبط نتيجة سياسات توزيع القنشات، يجب ان يكون الحل بعودة الفرحة عن طريق شعب واع حتى يختار نواب »صح« وينتج لنا حكومة واعية تبني وطناً.
وادعو الله أن يحفظ الكويت والله يصلح الحال إذا كان في الأصل فيه حال.
تعليقات