هل يعقل أننا‮ ‬نشخر وطبول الحرب تقرع‮!‬..سؤال يطرحه نوير عبيد المطيري

زاوية الكتاب

كتب 480 مشاهدات 0





‮ ‬نشخر وطبول الحرب تقرع‮!‬     
نوير عبيد المطيري

بدأت طبول الحرب تقرع ونحن في‮ ‬سبات عميق نشخر ونشخر لا‮  ‬نكترث،‮ ‬تصريحات وتحليلات سياسية وتوقعات وتكهنات سياسية فالكل في‮ ‬عجلة من أمره انها لحظة تأمل‮ ‬ينتابها الترقب والحذر من جميع المنظمات السياسية ما عدانا نحن وكأننا في‮ ‬كوكب زحل ولسنا على الكوكب الأرضي،‮ ‬فالقارئ للتاريخ‮ ‬يدرك أهمية منطقة الخليج سياسيا بالنسبة لدول الغرب،‮ ‬فمنطقة‮  ‬الخليج منطقة حيوية ذات أهمية استراتيجية منذ الاستعمار البرتغالي‮ ‬مع احتمالية قيام حرب اميركية إسرائيلية ضد إيران لا‮ ‬يمكن أن تخرج نتائجها وأضرارها من مخلفات نفسية ومادية على إيران‮  ‬والدول المجاورة لها كمنطقة الخليج العربية وحسب السياسية الأميركية المتبعة مع منطقة الخليج فأميركا لن تسمح‮  ‬لأي‮ ‬دولة إمكان السيطرة على دولة من دول الخليج،‮ ‬فلا سبيل لإعاقة كل سلسلة الجهود الأميركية المبذولة التي‮ ‬عملت بها في‮ ‬حرب تحرير العراق من ميزانيات صرفت في‮ ‬الحرب إضافة إلى أبنائها المجندين التي‮ ‬دفعت بهم لحرب تحرير العراق فلا‮ ‬يمكن إضاعة كل هذه الجهود سدى وما‮ ‬يؤسف هو واقعية الأمر المحتم لنا كدول مجاورة لايران والتي‮ ‬ستكون الخاسر الأكبر في‮  ‬حالة حدوث الضربة‮ .‬الضربة الاميركية الإيرانية ما هي‮ ‬الإ نتاج التزمت الإيراني‮ ‬الذي‮ ‬يوشك على الإضرار بالمنطقة،‮ ‬وعلى الرغم من كل تلك المحاولات الخليجية في‮ ‬سبيل إقناع الطرف الإيراني‮ ‬للابتعاد عن التأزيم إلا أنها أسفرت بالخذلان وسوف‮ ‬يأتي‮ ‬تأثير الضربة الأميركية على دول الخليج بالغ‮ ‬الخطورة سياسيا واقتصاديا وأمنيا مع احتمالية وقوع المفاعل النووي‮ ‬في‮ ‬مسافة تشكل تهديداً‮ ‬مؤكداً‮ ‬على مدينة الكويت في‮ ‬مسافة لا تتجاوز الـ‮ ‬60 ميلا‮ .‬
ومع كل هذا الخوف المزروع في‮ ‬نفوسنا كان على إيران أن تقوم بعدة مشاورات مع دول الخليج المجاورة لها بدلا من سعيها وغلوها ونظرها لنفسها بأنها الأكبر والأفضل من الآخرين،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يرفضه العقل والمنطق والواقع،‮ ‬فالوضع الراهن وهذا الكم الهائل من التهديدات المتبادلة ما بين الأطراف تستدعي‮ ‬منا استعداداً‮ ‬كاملاً‮ ‬ويقظاً‮ ‬من الناحية الأمنية والصحية،‮ ‬فأين هي‮ ‬أماكن اللجان الاستثنائية‮  ‬هل هي‮ ‬مجهزة أم أننا سنظل نشخر ونشخر وطبول الحرب تقرع؟‮!‬
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك