هل يعقل أننا‮ ‬نشخر وطبول الحرب تقرع‮!‬..سؤال يطرحه نوير عبيد المطيري
زاوية الكتابكتب يوليو 13, 2008, منتصف الليل 481 مشاهدات 0
نشخر وطبول الحرب تقرع!
نوير عبيد المطيري
بدأت طبول الحرب تقرع ونحن في سبات عميق نشخر ونشخر لا نكترث، تصريحات وتحليلات سياسية وتوقعات وتكهنات سياسية فالكل في عجلة من أمره انها لحظة تأمل ينتابها الترقب والحذر من جميع المنظمات السياسية ما عدانا نحن وكأننا في كوكب زحل ولسنا على الكوكب الأرضي، فالقارئ للتاريخ يدرك أهمية منطقة الخليج سياسيا بالنسبة لدول الغرب، فمنطقة الخليج منطقة حيوية ذات أهمية استراتيجية منذ الاستعمار البرتغالي مع احتمالية قيام حرب اميركية إسرائيلية ضد إيران لا يمكن أن تخرج نتائجها وأضرارها من مخلفات نفسية ومادية على إيران والدول المجاورة لها كمنطقة الخليج العربية وحسب السياسية الأميركية المتبعة مع منطقة الخليج فأميركا لن تسمح لأي دولة إمكان السيطرة على دولة من دول الخليج، فلا سبيل لإعاقة كل سلسلة الجهود الأميركية المبذولة التي عملت بها في حرب تحرير العراق من ميزانيات صرفت في الحرب إضافة إلى أبنائها المجندين التي دفعت بهم لحرب تحرير العراق فلا يمكن إضاعة كل هذه الجهود سدى وما يؤسف هو واقعية الأمر المحتم لنا كدول مجاورة لايران والتي ستكون الخاسر الأكبر في حالة حدوث الضربة .الضربة الاميركية الإيرانية ما هي الإ نتاج التزمت الإيراني الذي يوشك على الإضرار بالمنطقة، وعلى الرغم من كل تلك المحاولات الخليجية في سبيل إقناع الطرف الإيراني للابتعاد عن التأزيم إلا أنها أسفرت بالخذلان وسوف يأتي تأثير الضربة الأميركية على دول الخليج بالغ الخطورة سياسيا واقتصاديا وأمنيا مع احتمالية وقوع المفاعل النووي في مسافة تشكل تهديداً مؤكداً على مدينة الكويت في مسافة لا تتجاوز الـ 60 ميلا .
ومع كل هذا الخوف المزروع في نفوسنا كان على إيران أن تقوم بعدة مشاورات مع دول الخليج المجاورة لها بدلا من سعيها وغلوها ونظرها لنفسها بأنها الأكبر والأفضل من الآخرين، وهذا ما يرفضه العقل والمنطق والواقع، فالوضع الراهن وهذا الكم الهائل من التهديدات المتبادلة ما بين الأطراف تستدعي منا استعداداً كاملاً ويقظاً من الناحية الأمنية والصحية، فأين هي أماكن اللجان الاستثنائية هل هي مجهزة أم أننا سنظل نشخر ونشخر وطبول الحرب تقرع؟!
تعليقات