الزواج في الكويت بين الماضي والحاضر

زاوية الكتاب

من حوش البيت والخيام إلى فنادق الخمسة نجوم وصالات الأفراح

كتب 4783 مشاهدات 0


كان الزواج في الماضي بالكويت يسيرا وسهلا كبساطة الحياة ، وكانت مراسم الأفراح تستمر لعدة أيام ، ويقتصر الحضور على الأقارب والجيران بالفريج سواء عند الرجال او النساء ، وتقام الافراح في الفريج أو الخيام بالنسبة للرجال ، بينما تحتفل النساء بحوش البيت ، وتتشابه الأعراس بطقوسها وانما تتختلف بتفاصيلها حسب المقدرة المالية لأهل العروسين ، ويتضمن حفل الزواج عدة مراحل الأولى الدزه ، وثم الملجة ( عقد القران ) وبعد ذلك ليلة الزفاف ، وأخيرا يوم الصباحية ، وفي الماضي كانت الخطابة تلعب دورا رئيسيا بجمع الزوجين في أغلب الأحيان ، وذلك لصعوبة التعرف على الزوجة بحكم العادات والقاليد الصارمة حين ذاك ، وكان تعدد الزوجات سمة من سمات المجمتع الكويتي ، بغية انجاب أكبر عدد من الأولاد ، حيث كان الرجل يتفاخر بذلك امام جماعته .
أما اليوم فقد اختلف كل شي وتبدلت الأحوال وتطورت الأوضاع وزادت المهور حتى وصلت الى مبالغ هائلة ، ففي الكويت لايستطيع الرجل من الطبقة الوسطى بالوقت الحاضر الزواج إن لم يكن يملك 20 ألف دينار أي مايعادل 70 ألف دولار أمريكي تقريبا ، بسبب الغلاء الفاحش سواء لأسعار المهور او تكاليف مراسم الزواج ، التي تذهب على فنادق النساء وصالات الرجال وبوفيهات الطعام والطقاقات وتأثيث الشقة ، ناهيك عن كروت الدعوة وإعلانات الصحف ووسائل العزومة الأخرى .
ولم يعد الرجال في الوقت الحاضر قادرين على تحمل تكاليف المرأة الواحدة حتى وان كانت موظفة ، فما بالك ان تكون هناك عدة زوجات واطفال ، فاحتياجات الناس زادت والمطالب كثرت بشكل يفوق قدرة الرجل إن لم يكن صاحب دخل كبير .
وطرق الزواج تختلف أيضا عن الماضي كثيرا ، فهناك رجل يختار شريكة حياته بطرق تقليدية ، أي بواسطة الأهل ، وهناك من يختار شريكة حياته بطريقة مباشرة ، ومن ثم تتم مشاورة الأهل بإختيار الفتاة ، التي يرى أنها مناسبة له حسب مواصفاته التي يريدها .
وللأسف في الكويت زادت مؤخرا احصايات الطلاق على الزواج ، ولكل حالة أسبابها الخاصة بها ، ويرى الباحثون أن من أكثر وأهم أسباب الطلاق هي أسباب مالية ، حيث تتهم المرأة زوجها بعدم تحمل تكاليف أبنائه ، فيما يتهم الرجل زوجته بعدم تفهمها لحالته المادية واهتمامها بدنيا الموضة والازياء.

تقرير - أحمد البراك

تعليقات

اكتب تعليقك